يجذب معرض القاهرة الدولي عدداً من الجنسيات العربية والخليجية لزيارته، وكان المثقف السعودي يرتب مواعيد سفره حسب تاريخ المعرض، لكن الأحداث التي مرت بها القاهرة خلال السنة الماضية، وإلغاء المعرض في عام 2011م، تسبب في عدم سفر كثيرين إلى معرض القاهرة لهذا العام. ورغم ذلك، كان هنالك حضور للمثقف والمتابع السعودي. الشرق سألت عن سبب اختيار معرض القاهرة الدولي لشراء الكتب، فأرجعها بعضهم إلى تنوع الإصدارات، ولرخصها الذي كان وراء استقطاب رواد المعرض. وفي الجناح السعودي، التقينا محمد الساليمي من مصر، الذي قال: أول مكان أزوره في المعرض هو الجناح السعودي، الذي وجدت فيه ما أبحث عنه من كتب دينية أفضل اقتناءها، لكبار العلماء السعوديين، إضافة إلى كتب العقيدة بصفة عامة. ومن بريطانيا، وقف محمد منوا يحكي عن إقامته في القاهرة مع أبنائه الذين يدرسون في الأزهر، وأضاف: هذه هي السنة الرابعة التي أحضر فيها معرض الكتاب، وأحرص على زيارة الجناح السعودي، الذي يكون في كل عام أفضل من سابقه، وعندما أدخل الجناح يكون في نيتي شراء كتب الفقه التي اكتشفت أنها تقدم هذا العام بأسعار مخفضة عن الأعوام السابقة، علماً بأن أسعارها خارج المعرض أغلى بكثير. أما صابر محمد عبد المقصود، وهو مصري يعمل في مجال السياحة، ويأتي إلى المعرض كل عام بهدف البحث عن الكتب الدينية، والكتب المترجمة لأطفاله. ولا ينكر عمر كمار، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، ويقيم في القاهرة، بسبب دراسته في الأزهر الشريف أنها الزيارة الأولى له للمعرض، ويقول “الذي قاده إلى الجناح السعودي هو نصائح أصدقائه الذين قالوا له إنه سيجد ما يطلبه من كتب الفقه والعقيدة، بعد أن جاهد في البحث عنها خارج الجناح، ولم يستطع العثور عليها”. كما التقينا عميد كلية التربية بجامعة طيبة في المملكة العربية السعودية، الدكتور منصور أحمد غوني، وعرفنا أن سبب تواجده في القاهرة مع وفد من الجامعة لاستقطاب أعضاء لهيئة التدريس من مصر، ويقول غوني “لم آت خصيصاً للمعرض، إلا أنه صادف توقيته مع الزيارة، وهذه هي المرة الأولى التي أزور فيها المعرض.. الجناح السعودي من أكثر الأجنحة تنظيماً على الإطلاق في معرض القاهرة الدولي، سواء من حيث موقعه، أو سعة مكانه، أو نوعية الكتب، وكلها حديثة، وأسعارها زهيدة”.