على غرار رائعة نزار قباني (رسالة من تحت الماء) أكتب هذه المقالة وأنا «ملسوع من رأسي حتى قدمَي».. بسبب ما نشكوه بمنطقة جازان في هذه الفترة المتميزة بجمال مناخها ولطافته والمتزامنة مع انطلاقة فعاليات جازان الفل.. مشتى الكل (السياحي). وكذلك بعد الأجواء الماطرة التي شهدتها المنطقة مؤخراً، ألا وهي ظاهرة انتشار البعوض بدرجة كبيرة، وبشكل يوحي بأنها تحتفل وتشارك معنا أنشطة المهرجان، ولكن على طريقتها الخاصة -التي لو تم إحصاؤها لانفردنا بامتلاك أكبر أسطول جوي من البعوض في العالم- في الوقت الذي تغيب فيه فرق الرش ومكافحة نواقل المرض عن أداء مهامها بالشكل المطلوب، مطلقة بذلك شارة البدء لتلك الأسراب للاستمتاع بصخب إيقاع ضربنا وهرشنا الذي لا يزيدها إلا رقصاً ورغبة في تنقيب أجسادنا بحثاً عن «شربات» الفرح.. ولو باليد مجازاة من غرر بالبعوض بتواطئه هذا وشجعه على امتصاص رحيق دمائنا، لأدرجته في قائمة المستبعدين من إعانة حافز أو ضمن المسافرين على متن ناقلنا الجوي. فيا قائمون على فرق الرش والمكافحة في جازان: إن كنا نعزّ عليكم .. أنقذونا.. فأجسادنا تُلسع من الرأس حتى الأقدام.. (مع الاعتذار لشاعر رسالة من تحت الماء ومحبيه)!