قال شهود إن قتالاً شديداً اندلع بالقرب من مطار بانجي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى أمس، فيما عرقلت ميليشيا مسيحية محاولة إجلاء مسلمين وهو ماتسبب في تعطيل زيارة مسؤولة كبيرة في الأممالمتحدة. وتشهد المستعمرة الفرنسية السابقة موجات من القتل الطائفي على الرغم من نشر نحو 6000 جندي إفريقي و1600 جندي فرنسي من قوات حفظ السلام لوقف العنف الذي يقول بعض الدبلوماسيين إنه يمثل مخاطر الانزلاق إلى أعمال إبادة. وقال سونجوكوا يتنزابا الذي يقيم في بانجي بمخيم ضخم للمدنيين النازحين بالقرب من المطار إن الاشتباكات بدأت بعد أن حاولت القوات التشادية مرافقة قافلة مسلمين إلى خارج المدينة، لكن الميليشيا المسيحية التي تعرف باسم مناهضي بلاكا حاولت منعها. وقال بالهاتف فيما دوت أصوات نيران الأسلحة الآلية والتفجيرات في الخلفية «سمعت أن عدة أشخاص قتلوا لكنني شاهدت فقط جثة قتيل واحد وهو مسلم قتلته الميليشيا.» وطارد شبان يحملون مناجل مراسلين صحفيين بعيداً عن مكان الأحداث. وقال مسؤول في الأممالمتحدة إن قوات حفظ السلام الإفريقية أرسلت لتعزيز القوات المنتشرة في المنطقة بالقرب من المطار. وقال مسؤول آخر في المنظمة الدولية إن القتال منع فاليري آموس منسقة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة من السفر إلى شمال البلاد، حيث وقعت أعمال العنف بين المسلمين والمسيحيين وأدت إلى تشريد عشرات الآلاف من المدنيين. وأطاح متمردون معظمهم مسلمون يعرفون باسم سيليكا بالرئيس فرانسوا بوزيز في مارس الماضي. وأدت أعمال القتل والانتهاكات التي ارتكبت عندما كانوا في السلطة إلى تشكيل ميليشيا أغلبها من المسيحيين للدفاع عن النفس عرفت باسم مناهضي بلاكا. ونزح نحو مليون شخص نتيجة أعمال العنف. ويقدر مسؤولو الأممالمتحدة أن 2000 شخص على الأقل قتلوا منذ بداية الأزمة .