كشفت ورشة عمل تعزيز جوانب السلامة والصحة المهنية المتعلقة بمشاريع شركة المياه الوطنية، التي نظمتها غرفة الرياض بالتعاون مع شركة المياه الوطنية أمس، أن أسباب الحوادث والمخالفات التي تحدث في المشاريع ترجع إلى عدم التقيد بالقوانين والسياسات والتشريعات المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة، إضافة إلى انعدام الحلول اللازمة للحد قدر الإمكان من هذه الحوادث. وأشارت الورشة إلى أن أغلب الحوادث التي وقعت خلال الثلاث سنوات الماضية، والتي يُقدر عددها بنحو 32 حادثاً، كانت نتيجة لضعف تطبيق متطلبات السلامة في المشاريع، حيث تم التأكيد في هذا الجانب على أن هذه الحوادث أخذت في الانحسار، حيث وصل عددها إلى سبعة حوادث العام الماضي، بعد أن كانت 13 حادثاً في 2011م، وكانت الورشة قد ناقشت أوجه التعاون بين كافة الأطراف بغرض تطبيق أنظمة السلامة والصحة المهنية في المشاريع التابعة للشركة تجنباً للحوادث. وأوضح مدير الأمن والسلامة والصحة المهنية في شركة المياه الوطنية المهندس ناصر الناصر، أن انعقاد الورشة يأتي في إطار تنسيق الجهود بين الشركة والمقاولين بغرض التأكيد على تطبيق اشتراطات السلامة اللازمة في مشاريع الشركة تجنباً للحوادث، بالإضافة إلى تجويد الخدمات وتعزيز التعاون بين الجانبين في هذا الخصوص، وقال: إن الهدف الأساس من الورشة هو توعية المقاولين بالمخاطر واشتراطات السلامة المطلوبة والعمل على تداركها بما يؤدي إلى انعدام الحوادث مستقبلاً. من جانبه، ثمَّن نائب رئيس لجنة المقاولين المهندس مهند العزاوي، مبادرة الشركة الوطنية وتعاونها مع اللجنة لعقد هذه الورشة، موضحاً أنها تأتي في إطار توعية المقاولين بالمخاطر الناجمة عن عدم التقيد بتطبيق اشتراطات السلامة والصحة المهنية في المشاريع المختلفة، كما دعا إلى توحيد الجهات المسؤولة عن الغرامات المفروضة على المقاول وتسعير البنود في العقد المبرم بين المقاول وشركة المياه الوطنية.