وصل ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى اليابان في زيارةٍ رسمية يرافقه وفدٌ يضم وزراء ومسؤولين اقتصاديين سعوديين. وتستهدف الزيارة توطيد العلاقات بين البلدين وتعظيم الاستفادة منها، وتأتي بعد يومٍ من زيارة وُصِفَت بالناجحة إلى جمهورية باكستان الإسلامية شهدت لقاءات سياسية مهمة وتوقيع اتفاقيتين اقتصاديتين وسط أجواء عكست عمق العلاقة السعودية – الباكستانية. وتستهدف المملكة واليابان تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما وإيجاد فرص استثمار جديدة، فعلى هامش زيارة ولي العهد، يشارك وفد رفيع المستوى من الهيئة العامة للاستثمار ومجلس الأعمال السعودي الياباني، وشركات من القطاع الخاص السعودي في عدة لقاءات واجتماعات مع عدة جهات يابانية. وتستهدف هذه اللقاءات توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين القطاعين الخاص السعودي والياباني، والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة، خاصة في القطاعات والصناعات، التي تعتمد على التقنية المتطورة وتوفر وظائف فنية عالية التخصص تناسب الكوادر السعودية الشابة. واليابان هي ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة، والتبادل التجاري بين البلدين في حالة نمو مستمر طيلة الأعوام السابقة. والعلاقة بين الرياض وطوكيو تاريخية تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي، ففي العام 1938 زار اليابان حافظ وهبة، مستشار الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- تلتها زيارة المبعوث الياباني ماسايوكي يوكوياما للملك عبدالعزيز في الرياض، وبُنِيَت علاقة بين الدولتين تقوم على الثقة المتبادلة، واستمرت كذلك حتى وقتنا الراهن. وإلى جانب الاهتمامات الاقتصادية المشتركة، تتشارك المملكة واليابان في الاهتمام بحوار الحضارات والأديان، وقبل 13 عاماً، أعلن وزير الخارجية الياباني حينها، يوهي كونو، من الرياض مبادرة لتشجيع الحوار بين الحضارات مع العالم الإسلامي، ما يعكس تركيز الطرفين على هذا الملف المهم. زيارة ولي العهد إلى اليابان يُتوقّع لها أن تكون ناجحة، وأن تسفر عن تقوية وتوطيد علاقة البلدين.