تعد زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الى اليابان والتي بدأت أمس الثلاثاء امتداداً للقاءات والزيارات المتبادلة بين القادة و المسؤولين في البلدين الصديقين ، فقد بدأت العلاقات والاتصالات بين السعودية واليابان منذ ثلاثينيات القرن الماضي ، وتحديداً في عام 1938 عندما زار اليابان مستشار الملك عبدا لعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - آنذاك (حافظ وهبة) ، تلتها زيارة المبعوث الياباني ماسايوكي يوكوياما للملك عبدالعزيز في الرياض . ومنذ ذلك الحين ، أصبحت العلاقة بين الدولتين تستند على الثقةِ المتبادلةِ التي تشكلت في زياراتٍ منتظمة من كبارِ المسئولين حتى وقتنا الراهن ما يعكس عمق العلاقة وتجذرها بين المملكة واليابان. وتتميز العلاقات بينَ البلدين بالسلاسة والانسجام منذ نشوءها حيث اثمرت تلك العلاقات والاتصالات بين القيادات السياسية بفتح مزيد من مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بينهما، فاليابان تعد ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة، و التبادل التجاري بين البلدين دائماً في حالة نمو مستمر طيلة الأعوام السابقة وفي مختلف المجالات. وتمتلك كل من المملكة واليابان كل المقومات والفرص لزيادة مجالات التعاون بينهما وتعميق مستوى الشراكة الاستراتيجية بينهما ، فعلى هامش زيارة سمو ولي العهد يشارك وفد عالي المستوى من الهيئة العامة للاستثمار ومجلس الأعمال السعودي الياباني وشركات من القطاع الخاص السعودي حيث سيتخلل الزيارة عدة لقاءات واجتماعات مع عدت جهات يابانية وتوقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون بين القطاعين الخاص السعودي والياباني والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة خاصة في القطاعات والصناعات التي تعتمد على التقنية المتطورة وتوفر وظائف فنية عالية التخصص تناسب الكوادر السعودية الشابة و تسهم في توطين الاستثمارات النوعية في المملكة . ويمثل معرض" استثمر في السعودية " الذي اطلقته الهيئة العامة للاستثمار مع مطلع هذا العام وشهدت مدينة الرياض ولادته وافتتاحه ، بالتزامن مع افتتاح منتدى التنافسية الدولي السابع في 18 يناير 2014 من ابرز الفعاليات المقامة على هامش الزيارة ، كأول محطة دولية لمعرض استثمر في السعودية وذلك في غضون شهر من تاريخ انطلاقته من الرياض ، ووفق رؤية جديدة للهيئة العامة للاستثمار لتطوير وتشجيع الاستثمارات النوعية بمشاركة الجهات المعنية في المملكة.