كشف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلي، أن المنظمة اتفقت مع البنك الإسلامي للتنمية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، على إنشاء مراكز للعلاج الإشعاعي في عدد من دول المنظمة، في إطار سعيها لمساعدة الدول الإفريقية الأعضاء في المنظمة لاحتواء مرض السرطان. جاء ذلك في كلمته أمام الاجتماع الخامس للجنة التوجيهية المعنية بالصحة، التي بدأت أعمالها، أمس في جدة، حيث أشار إلى أن البنك الإسلامي للتنمية سيكون له دور واضح في تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج اللقاحات، وقضايا أخرى مرتبطة بصحة المرأة والطفل. ولفت إلى أنه يجري الآن الإعداد لتنظيم ورشة عمل إقليمية رفيعة المستوى، ستعقد في مقر البنك الإسلامي للتنمية في جدة في إبريل المقبل، تجمع الأطراف المعنية، إضافة إلى ممثلين عن وكالة الطاقة الذرية؛ لبحث الوسائل لإيجاد صيغة الشراكة المناسبة، وتقديم العون الملائم لحل هذه المشكلة. من جهة ثانية، كشف أوغلي أن نسبة وفيات الأمهات في دول المنظمة لاتزال تناهز 50% من عدد وفيات الأمهات في العالم، في حين يمثل عدد سكانها 20% من عدد سكان العالم، مشيراً إلى أن دول المنظمة تُمثّل تمثيلاً غير متكافئ فيما يخص نسبة وفيات المواليد في العالم؛ إذ إن 14 من الدول ال21 التي تعاني أعلى معدلات وفيات المواليد هي أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. ودعا الدول الأعضاء إلى التركيز على تحديث القضاء على مرض شلل الأطفال، موضحاً أن الدول الثلاث التي لايزال فيها هذا المرض أعضاء في المنظمة. وكشف عن عزمه متابعة المسألة مع قيادات الدول الأعضاء في المنظمة، التي تشهد حالات مصابة بمرض شلل الأطفال؛ وذلك من أجل ضمان التزام سياسي مستدام رفيع المستوى، بتنظيم حملات تطعيم فعالة، ووضع حد لانتشار فيروس شلل الأطفال بنهاية العام الجاري، وحثّ الدول الأعضاء للتعاون لتوفير ما يكفي من اللقاحات والتشخيص والأدوية.