أكد وفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية بمجلس الشورى لعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي مواقف المملكة الثابتة تجاه مختلف قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية الشعب السوري، والملف النووي الإيراني. جاء ذلك خلال اجتماع الوفد برئاسة رئيس اللجنة الدكتور خالد العواد في مقري مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأمريكيين بواشنطن أمس مع كل من عضو مجلس الشيوخ السيناتور جون ماكين وعضو مجلس النواب رئيس لجنة الاستخبارات بالمجلس مايك روجرز وعضوي مجلس النواب تد دويتش، ودتش ربرزبرجر. وبين أعضاء الوفد أن موقف المملكة من الأزمة السورية ثابت ويتمثل في دعم الشعب السوري لبلوغ أهدافه المشروعة. وحثوا أعضاء الكونجرس بالضغط على الإدارة الأمريكية لاتخاذ موقف حازم تجاه النظام السوري. وحذر من أن استمرار الحرب ينذر بكارثة في المنطقة. وأطلع رئيس الوفد النواب الأمريكيين على الأمر الملكي بتجريم كل من يشارك في الأعمال القتالية خارج المملكة، أو ينتمي إلى الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة، أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً. كما لفت النظر إلى مطالبة المملكة القوات الإيرانية وميليشيات حزب الله بالانسحاب من الأراضي السورية. وشرح الوفد موقف المملكة من الملف النووي الإيراني في ضوء المحادثات التي تجريها الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن مع إيران، وأوضحوا أن المملكة تؤيد الحل السلمي لهذا الملف إذا ما صدقت النوايا الإيرانية. من جهته أكد السيناتور ماكين أن المملكة حليف استراتيجي، معرباً عن تقديره لموقفها الداعم للشعب السوري في أزمته الحالية مع النظام، وللجهود التي تبذلها لمكافحة الإرهاب، ولدورها المحوري في السلام والأمن الإقليمي والدولي والتنمية في دول المنطقة. مبديا قلقه مما يتعرض له الشعب السوري من عمليات قتل ممنهجة يمارسها النظام. كما شكك في نجاح مفاوضات الدول الست مع إيران. وأكد النائب روجرز أهمية العلاقات بين البلدين، مشدداً على تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة. وعبر خلال الاجتماع عن قلقه من التدخلات الإيرانية في البحرين واليمن وسوريا.