تُعد مؤسسة سلطانة الخيرية التي زارها الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والأمير سلمان بن سلطان بن سلمان يوم الجمعة الماضي من أبرز المؤسسات التعليمية الإنسانية في باكستان. وحظيت المؤسسة بإشادة سموه الذي قام بجولة على كليات ومدارس المؤسسة، ووصفها بالمعلم الإنساني الذي يعكس حُب الباكستانيين للخير والعلم، مشيراً إلى أن تبني والدته الأميرة سلطانة السديري – رحمها الله – تكاليف إنشاء مبانيها ينبع من حرصها على دعم هذه المؤسسة التي تنشر العلم لدى المجتمع الباكستاني. وأشاد بمبادرة الدكتور نعيم غاني بإنشاء المؤسسة وجهوده في تطويرها والارتقاء بها إلى ما هي عليه اليوم، منوهاً إلى أن الدكتور نعيم كان إبان عمله في المملكة صديقاً مخلصاً ومحباً للخير. وقد أسس الدكتور نعيم غاني في إسلام أباد عام 1990م هذه المؤسسة، وفي أكتوبر عام 1992م تبرعت الأميرة سلطانة بنت تركي السديري – رحمها الله – ببناء مجمع لكليات ومرافق المؤسسة، وتقديراً للدعم الذي قدمته – رحمها الله – وعطائها الإنساني في عدد من الدول الإسلامية أطلق مؤسسو الجمعية اسم الأميرة سلطانة على المجمع وكافة برامجه ليصبح باسم «مؤسسة سلطانة»، وفي يونيو عام 1994 دشن الأمير فهد بن سلمان بن عبد العزيز – رحمه الله – مبنى المؤسسة الذي شمل إدارة التعليم الفني، وكلية التجارة، وكلية علوم الحاسب الآلي. وفي عام 1997 تمت ترقية إدارة التعليم الفني في المؤسسة إلى كلية ودشنها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز في عام 1998أثناء زيارته لباكستان، و تم إطلاق اسم سموه على الكلية لتصبح كلية الأمير سلمان للتعليم المهني وتضم كليات: العلوم، وعلوم الحاسب الآلي، والتجارة، ومعهد التكنولوجيا الذي حمل لاحقاً اسم «معهد الأمير سلمان للتكنولوجيا». وفي عام 2001 تم إنشاء كلية الأميرة سلطانة الجامعية للنساء. التي تقوم بتوفير التعليم العالي للنساء في المنطقة للدراسات الجامعية و العليا. كما تضم المؤسسة إدارة للمدارس تضم تحت مظلتها: مدرسة ابتدائية، وثانوية للبنات، وثانوية للأولاد، ومدرسة خاصة للأطفال، والمركز المهني، ومراكز محو الأمية الريفية، وبرنامج مسجد المدرسة، ويدرس في كليات ومدارس الكلية حالياً أكثر من 8000 طالب وطالبة فيما بلغ عدد خريجيها حتى الآن 6500 طالب وطالبة.