يستأنف وفدا النظام السوري والمعارضة في جنيف اليوم الإثنين، بوساطة مبعوث الأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي، محادثاتهما غير المباشرة في إطار الجولة الثانية من مفاوضات مؤتمر جنيف-2 بعد أستراحة أستمرت أسبوعا. ومن المقرر أن يجتمع الإبراهيمي في البداية، مع كل وفد على حدة، بغية التقريب بين وجهات النظر وإقناع الطرفين بأن يجلسا الى طاولة واحدة الثلاثاء. وكان الدبلوماسي الأممي المخضرم في ختام الجلسة الأولى من المفاوضات المضنية بأن النتائج التي أثمرت عنها تلك المفاوضات كانت متواضعة، مشيرا إلى أن الإنجاز الأكبر الذي تحقق هو أن طرفي النزاع، وللمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة قبل ثلاث سنوات تقريباً، وافق على الجلوس والتفاوض سويا، وإن ليس وجها لوجه بل من خلاله كمرحلة أولى. ووعد الإبراهيمي يومها بأن تكون نقاط الحوار "محددة أكثر" في الجولة الثانية التي تنطلق الإثنين وتستمر حتى الجمعة، وسيقرر خلالها الطرفان الخطوات التالية لها. وفي الواقع فإن الثمرة العملية الوحيدة التي انتجتها الجولة الأولى من مفاوضات جنيف-2 كانت محاولة الأممالمتحدة انتزاع "إجراء إنسانيا لبناء الثقة" تمثل في النهاية باتفاق بين المعارضة والحكومة على هدنة في حمص القديمة تضمنت إخراج مدنيين محاصرين داخل أحياء تسيطر عليها المعارضة وإدخال مساعدات غذائية وطبية اليهم. ومع أن الهدنة التي أقرت لثلاثة أيام أعتبارا من الجمعة خرقت مرارا عديدة إلا أن الأممالمتحدة والهلال الأحمر السوري تمكنا من إخلاء مئات المدنيين وإدخال مواد اغاثية إلى الأحياء المحاصرة، وقد أكد ناشطون مساء الأحد أن الهدنة تم تمديدها 72 ساعة.