قال مدير مركز أبحاث البستنة في نجران، علي الجليل، إن مهرجان الحمضيات في نجران في دورته الخامسة، هو تجمع لتبادل الخبرات بين المزارعين والمستثمرين والشركات الزراعية والباحثين، وتطوير الإنتاج وزراعة الحمضيات في منطقة نجران، وفي باقي مناطق المملكة، حيث إن المملكة مازالت تستورد ما يقارب 80% من حاجتها من الفواكه والحمضيات، ولذلك بذلت الدولة جهوداً في استثمار هذا الجانب من أجل زيادة الإنتاج المحلي للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، ولذلك أبرمت اتفاقيات دولية تهدف إلى التعاون الفني وتطبيق الممارسات الزراعية السليمة التي تضمن جودة المنتج إلى جانب تحسين إدارة الموارد المائية للحفاظ عليها، ولترشيد استخدام المياه والمحافظة عليها. جاء ذلك خلال تدشين وكيل إمارة منطقة نجران المكلف، عبدالله القحطاني، أمس، فعاليات مهرجان الحمضيات في نجران في دورته الخامسة، بحضور وكيل وزارة الزرعة للشؤون الزراعية، الدكتورخالد الفهيد. ويستمر المهرجان حتى 11 ربيع الثاني بمشاركة جهات حكومية تتمثل في لجنة الفعاليات المحلية للتنمية السياحية في المنطقة، ومركز البستنة في نجران، والإدارة العامة للشؤون الزراعية في المنطقة، والهيئة العامة للسياحة والآثار، والإشراف العام من إمارة منطقة نجران. وأكد المدير التنفيذي للمهرجان، الدكتور خالد العوض، وجود مشاركات من خارج المنطقة من عسير وجازان والقصيم والرياض، من أجل عرض منتجاتهم الزراعية في المهرجان، بمشاركة جمعية الثقافة والفنون. وذكر أن المهرجان الوطني للحمضيات تتم المشاركة فيه من خلال المعارض التي تعرض الأصناف الزراعية الجديدة ذات الإنتاج العالي والجودة، وهنالك أكثر من 125 صنفاً تم إدخالها وتجريبها في جميع مناطق المملكة، وبالتالي اختيار الأصناف والأصول التي تجود تحت ظروف مناطق المملكة المختلفة. وذكر أمين منطقة نجران، فارس الشفق، أن الزراعة وعلى مدى التاريخ كانت السبب في الانتقال إلى الحياة المدنية والنهضة الاقتصادية، وإنشاء المدن والقرى، ومنطقة نجران ليست استثناء من ذلك، فالزراعة، وتوفر المياه والأراضي الخصبة، جعلت من نجران مدينة عريقة في التاريخ، ومكنت ابن نجران من أن يبني حضارته وتاريخه المشرف. وأوضح مدير السياحة والآثار في نجران، صالح آل مريح أن المهرجان الوطني للحمضيات والاستثمار الزراعي هو أحد المهرجانات التي تدعمها هيئة السياحة دعماً مادياً ولوجستياً وإعلامياً، مضيفاً أن مهرجان الحمضيات من المهرجانات التي تدعم السياحة في المنطقة، وتبين مقومات وثراء منطقه نجران الزراعية على خارطة السياحة في المملكة. وذكر مدير عام الشؤون الزراعية في منطقة نجران، المهندس محمد عبده مجرشي، أن الجهود التي قدمتها الوزارة تندرج تحت الواجب الوطني، ولن يأتي ذلك ما لم تتضافر الجهود من الجميع ابتداء من القيادة الإدارية الممثلة في إمارة المنطقة، التي نلمس جهودها المميزة واهتمامها بهذا القطاع، ومن الجهات الحكومية ذات العلاقة لكسر البيروقراطية التي تعثر التنمية المستدامة.