دشن وكيل إمارة منطقة نجران عبداللة بن دليم القحطاني أمس الأحد فعاليات مهرجان نجران الوطني للحمضيات والاستثمار الزراعي في دورته الخامسة بحضور وكيل وزارة الزراعة للشئون الزراعية الدكتور خالد بن محمد الفهيد والذي يستمر حتى الحادي عشر من ربيع الثاني بحضور 7 مناطق و22 شركة زراعية ، والعديد من الجهات الحكومية تتمثل في الإشراف العام من الإمارة ومشاركة لجنة الفعاليات المحلية للتنمية السياحية في المنطقة ومركز البستنة بنجران والإدارة العامة للشئون الزراعية بالمنطقة والهيئة العامة للسياحة والآثار ودعم أمانة المنطقة. وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم كلمة لأمين منطقة نجران المهندس فارس الشفق قال فيها أن الزراعة وعلى مدى التاريخ كانت السبب في الانتقال للحياة المدنية والنهضة الاقتصادية وإنشاء المدن والقرى وهي من أقدم حرف الإنسان على هذه المعمورة واكتساب الخبرات وصنع الأدوات التي جعلت هذا المجال رافدا أساسي لكل حضارة, ومنطقة نجران ليست استثناء من ذلك فالزراعة وتوفر المياه والأراضي الخصبة جعلت من نجران مدينة عريقة في التاريخ ومكنت ابن نجران من أن يبني حضارته وتاريخه المشرف . وأشار إلى أنه في العصر الحديث برز للزراعة جوانب مهمة في تطوير المدن ودعم بقية القطاعات الاقتصادية من صناعة وتجارة وسياحة وبروز دور الزراعة في الجانب البيئي والمحافظة على صحة البيئة وتقليل التلوث وأصبح للزراعة والحفاظ على الغطاء النباتي دور في الجذب السياحي، وجميع ذلك أدى أن يكون للزراعة والاستثمار الزراعي الإنتاجي إضافة إلى زراعة المسطحات الخضراء والحدائق والحفاظ على الغابات جزء أساسي من التخطيط الحضري وجزء من التخطيط الاستراتجي للمدن بشكل عام. وأضاف الشفق أن من أهداف المهرجان الهامة نشر الوعي والتعريف بالمنتجات وإيجاد فرص تسويقية للمنتجين والمزارعين إضافة لكونها جزء من عناصر الجذب السياحي ودعم مسيرة التنمية التي تشهدها منطقة نجران في هذا العهد الميمون. ثم قدم مدير مركز أبحاث البستنة بنجران علي الجليل كلمة قال فيها إن مهرجان نجران الوطني للحمضيات والاستثمار الزراعي مناسبة تعقد في منطقه نجران وهو تجمع لتبادل الخبرات بين المزارعين والمستثمرين والشركات الزراعية والباحثين وتطوير الإنتاج وزراعه الحمضيات في منطقه نجران وفي باقي مناطق المملكة حيث إن المملكة مازالت تستورد ما يقارب 80 في المئة من فواكه وحمضيات ولذلك بذلت الدولة جهود في استثمار هذا الجانب من اجل زيادة المنتج الزراعي والإنتاج المحلي للوصول للاكتفاء الذاتي, ومن ذلك ابرامها اتفاقيات دولية تهدف إلى التعاون الفني وتطبيق الممارسات الزراعية السليمة التي تضمن جودة المنتج إلى جانب تحسين إدارةه الموارد المائية للحفاظ عليها ولترشيد استخدام المياه والمحافظة عليها. ثم قدم مدير عام الشئون الزراعة بمنطقة نجران المهندس محمد عبده مجرشي كلمة قال فيها أن الجهود التي قدمتها الوزارة تندرج تحت الواجب الوطني ومن ذلك الحفاظ على الثروات وتنميتها وانه لابد ان ينطلق من زاوية عامة تهدف إلى الرياده والتميز في الأداء ورسالة فحواها تقديم الخدمات الامكانية المتاحة في سبيل تنمية زراعية مستدامة والعمل على أهداف محددة المعالم بأرقام وفترات زمنية محددة وآلية تضمن تطبيق الأهداف بفعالية ولن يأتي ذلك ما لم تتظافر الجهود من الجميع ابتداء من القيادة الإدارية الممثلة بإمارة المنطقة والتي نلمس جهودها المميزة واهتمامها بهذا القطاع ومن الجهات الحكومية ذات العلاقة لكسر البيروقراطية التي تعثر التنمية المستدامة. ثم ألقى مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بنجران صالح بن محمد آل مريح كلمة أوضح فيها بأن مهرجان نجران الوطني للحمضيات والاستثمار الزراعي أحد المهرجانات التي تدعمها هيئه السياحة دعما ماديا ولوجستيا وإعلاميا وبأنها داعم رئيسي للمهرجان (الحمضيات) وجميع المهرجانات التي بدورها تثري المنطقة سياحيا. وأضاف إن مهرجان الحمضيات من المهرجانات التي تدعم السياحة في المنطقه و تبين مقومات وثراء منطقة نجران الزراعية على خارطة السياحة في المملكة وأشار إلى إن السياحة أعطت اهتمام ودعم للمهن الحرفية والأسر المنتجة. وفي الختام كرم وكيل إمارة نجران الجهات المشاركة والداعمة في المهرجان ثم قدمت هديتين تذكارية من المهرجان لوكيل إمارة نجران عبدالله بن دليم القحطاني ووكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة الدكتور خالد بن محمد الفهيد بهذه المناسبة.