ما هو مستوى العلاقة بين المستهلك ووسائل الإعلام..؟ وما نوع تلك العلاقة..؟ وما هي حدود الخطوط الحمراء بينهما..؟ ما هي سبل تعزيز العلاقة بين المستهلك ووسائل الإعلام؟ خاصة بما يخدم توعية المستهلك وتبني قضاياه وإيصال همومه إلى صناع القرار والجهات الحكومية ذات العلاقة..؟ ما مدى اضطلاع وسائل الإعلام بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه توعية وحماية المستهلك..؟ هل المستهلك هو ضحية الإعلانات التجارية فعلاً؟ وهل هو تائه بين سندان التوعية ومطرقة الإعلان؟ هل العلاقة بين وسائل الإعلام والمستهلك تعتريها أزمة ثقة أم هو تضارب مصالح..؟ التي يصفها بعض المهتمين والمراقبين لشؤون المستهلك بالعلاقة المضطربة وربما المشتتة وربما الغامضة. الحقيقة الغائبة أن المستهلك لم ينل من الإعلام إلا الفتات من حقه المشروع من وسائل الإعلام، وبما أن أهم وظائف الإعلام هو «التوعية»، فإن وسائل الإعلام تفرغت لأشياء تهمها مالياً أكثر من هذا المستهلك «المسكين». فالإعلام بلا أدنى شك تفرغ وساهم في ترويج الثقافة الاستهلاكية وتشجيع النهم الاستهلاكي بقصد أو دون قصد مع الشركات التي تروج لمنتجاتها، وأغفل ثقافة الادخار. فالمستهلك يعيش بين «الإدمان الاستهلاكي وسوء التخطيط المالي» وبات فريسة سهلة للإغراءات الإعلانية وللقروض الشخصية وللديون.