كشف المطلوب الأمني السابق جابر الفيفي عن أن أفراد تنظيم القاعدة يقطنون ضمن عائلات في اليمن، وأن بعض اليمنيين يعملون كغطاء لأفراد هذا التنظيم والقيام بمهام التستر عليهم مقابل مبالغ مالية يتقاضونها من أمراء القاعدة. وقال وفقا للمدينة : إن سعيد الشهري ومحمد العوفي كانا ضمن مجموعة من أعضاء تنظيم القاعدة قدموا الدعوة له ولآخرين على وليمة عشاء في الطائف وأنهم حرصوا في تلك الوليمة على تأليبهم على الدولة والحكام والقيام ببعض العمليات الإرهابية في الداخل، مشيرا إلى أنه كان لا يحبذ القيام بعمل داخلي رغم أنه في تلك الفترة يكفر الدولة، مؤكدا أنه كان يؤيد خروجه إما إلى العراق أو أفغانستان إلا أن الأمور استقرت على ذهابه إلى اليمن لسهولة دخولها بدون جواز سفر. وقال في حديثه لبرنامج “همومنا” الذي يذاع اليوم عبر التليفزيون السعودي، إنه قام بتسليم زوجته إلى أهلها وأخبرها إنه ذاهب إلى القصيم في واجب عزاء، وذلك بعد أن تم تحديد خروجه إلى اليمن عبر المنطقة الجنوبية التي يعرفها جيدا باعتباره من سكان فيفا، مشيرا إلى أن أحد المهربين ساعدهم على التنقل.وأوضح أنه وصل إلى قبيلة في منطقة صعدة اليمنية وهناك تم تسليحهم، مشيرا إلى أن أعضاء التنظيم بايعوا الملا محمد عمر أميرا لهم، وذلك بعد مبايعة أسامة بن لادن له، مضيفا أن القادة في اليمن أجبروهم على مبايعة المكنى بأبو بصير أميرا لفرع التنظيم هناك، وسعيد الشهري نائبا له، ومبايعة قاسم الريمي كقائد عسكري يجب الاستماع لهم وطاعتهم. وكشف عن استخدام تنظيم القاعدة للسعوديين في الجوانب الإعلامية والشرعية، وذلك لأسباب عديدة منها اعتقاد اليمنيين أن المملكة منبع العلماء والعلم، والمستوى الثقافي الكبير لديهم، مآشآء الله آشتهر جآبر الفيفي .. ؟ شكلي بروح لتنظيم القآعدة عشآن آرجع وآشتهر ويطنخوني بالفلوس ويزوجوني ويعطوني بيت .. وش رآيكم .. فكرة صح .. كل اللي بالتنظيم زوجوهم واعطوهم بيوت ووفروا لهم المال كراتب شهري000 يعني لابد ان يغلط الانسان حتى يكرم 000؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الهم احفظ بلادي من كل سوء واقضي على كل من ينادي بالاختلاط والتبرج والفساااد فيه اللهم عجب بالقضى عليه واجعله عبرة واية لمن بعده ممن يفكر بالفساد في هذه البلاد كان رجل او امراءة او مسؤول او مسؤولة بقوتك وعزتك وجلالك اقضي بالحق على كل فاسد ظالم اثااام000 أيوالله ياأبن حرب صدقت السالفة طالت وشمخت بس أنا أخاف عليك كثير من السيف الأملح واللة انك صادق يا ابن حرب ! الارهابيين صاروا يزوجونهم ويعطونهم بيوت وفلوس والمساكين الجامعيين طايحين في البيوت بدون حتي مكافئة واحده من مكافات الارهابيين! والمصيبة انة ياخذ له فتره ويجمع فلوس يرسلها لربعه وبعدين يرجع لهم. هؤلاء مدموغه رؤؤسهم ولاينفع معهم الا السيف الاملح والاسوف يزدادون الارهابيين بسبب ما يتلقونة من دلال! قال الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : ( لا شك أن هذا الحادث إنما يقوم به من لا يؤمن بالله واليوم الآخر ، لا تجد من يؤمن بالله واليوم الآخر إيمانا صحيحا يعمل هذا العمل الإجرامي الخبيث الذي حصل به الضرر العظيم والفساد الكبير، إنما يفعل هذا الحادث وأشباهه نفوس خبيثة مملوءة من الحقد والحسد والشر والفساد وعدم الإيمان بالله ورسوله نسأل الله العافية والسلامة ) نشرت في جريدة المدينة في 25/5/1416ه. وهي في المجلد السابع من الفتاوى قال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - : (( لا شك أن هذا العمل لا يرضاه أحد، كل عاقل، فضلا عن المؤمن، لأنه خلاف الكتاب والسنة، ولأن فيه إساءة للإسلام في الداخل والخارج.. ولهذا تعتبر هذه جريمة من أبشع الجرائم، ولكن بحول الله إنه لا يفلح الظالمون، سوف يعثر عليهم إن شاء الله، ويأخذون جزاءهم، ولكن الواجب على طلاب العلم أن يبينوا أن هذا المنهج منهج خبيث، منهج الخوارج الذي استباحوا دماء المسلمين وكفوا عن دماء المشركين )) • [الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية للشيخ فهد الحصين] وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - : عند قوله تعالى: { لأنذركم به ومن بلغ } (( لأنذركم به: أحذركم من المخالفة ... وفي قوله ومن بلغ: إشارة إلى أن من لم يبلغه القرآن لم تقم عليه الحجة وكذلك من بلغه على وجه مشوش فالحجة لا تقوم عليه، لكنه ليس كعذر الأول الذي لم تبلغه نهائياً، لأن من بلغته على وجه مشوش يجب عليه أن يبحث، لكن قد يكون في قلبه من الثقة بمن بلغه مالا يحتاج معه في نظره إلى البحث. الآن الدين الاسلامي عند الكفار هل بلغ عامتهم على وجه غير مشوش ؟ لا أبداً. ولما ظهرت قضية الاخوان الذين يتصرفون بغير حكمة، ازداد تشويه الإسلام في نظر الغربيين وغير الغربيين، وأعني بهم أولئك الذين يلقون المتفجرات في صفوف الناس زعما منهم أن هذا من الجهاد في سبيل الله، والحقيقة أنهم أساؤا إلى الإسلام وأهل الإسلام أكثر بكثير مما أحسنوا. ماذا أنتج هولاء ؟ أسألكم هل أقبل الكفار على الاسلام أو ازدادوا نفرة منه ؟ وأهل الإسلام يكاد الإنسان يغطي وجهه لئلا ينسب إلى هذه الطائفة المرجفة المروعة والإسلام بريء منها، الإسلام بريء منها. حتى بعد أن فرض الجهاد ما كان الصحابة يذهبون إلى مجتمع الكفار يقتلونهم أبداً إلا بجهاد له راية من ولي قادر على الجهاد. أما هذا الإرهاب فهو والله نقص على المسلمين، أقسم بالله . لأننا نجد نتائجه ما في نتيجة أبدا بل هو بالعكس فيه تشويه السمعة ، ولو أننا سلكنا الحكمة فاتقينا الله في أنفسنا وأصلحنا أنفسنا أولاً ثم حاولنا إصلاح غيرنا بالطرق الشرعية لكان نتيجة هذا نتيجة طيبة )) . أ ه تمّ الشرح في الثاني من ربيع الأول 1419ه في الشريط الأول من شرح أصول التفسير ( الوجه الأول) : قال العلامة الفوزان - حفظه الله - : (( هذه الزمرة التي خرجت على المسلمين؛ هذه نتيجة الانفصال عن العلماء، وانفصلوا عن ولاة أمور المسلمين وألقى الكفار والمنافقون في رؤوسهم هذه الأفكار، فصاروا نشازاً في مجتمع المسلمين، وهم خوارج بلا شك، فعلهم هذا فعل الخوارج، بل هو أشد من فعل الخوارج، الخوارج ما يأتون إلى البيوت وينسفونها؛ الخوارج يبرزون في المعارك على ما هم عليه من جهل، لكن ما يدمرون البيوت على من فيها، على النساء وعلى الأطفال وعلى البريء وعلى المعاهدين وأهل العهد وأهل الأمان، ما كان الخوارج يفعلونه، هذا أشد من فعل الخوارج، هذا أشبه ما يكون بفعل القرامطة، لأن القرامطة أعمالهم مبنية على السرية، وهؤلاء أعمالهم سرية، والخوارج أعمالهم ليست سرية؛ يظهرونها ويصرحون بها، فهم أشد من الخوارج )) • [اشريط بعنوان : موقف المسلم من الفتن] الإمام ابن باز رحمه الله : أسامة من المفسدين في الأرض صورة من فتاوى الإمام ابن باز فيها التحذير من أسامة بن لادن ________________________________________ وقال الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - في (جريدة المسلمون - 9 /5/ 1417): (( أسامة بن لادن: من المفسدين في الأرض، ويتحرى طرق الشر الفاسدة وخرج عن طاعة ولي الأمر )). العمليات الانتحارية محرمة والفاعل لها قاتل لنفسه فقيه الزمان الإمام ابن عثيمين 05 العمليات الانتحارية لا تجوز لأنها قتل للنفس العلاّمة الشيخ صالح الفوزان 06 الحركات الاستشهادية ليست مشروعة وليست من الجهاد العلاّمة عبد العزيز الراجحي دعا سماحة مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أسامة بن لادن وكل مجرم يتعاون مع الفئات الضالة ويساعدها، إلى التوبة إلى الله والإقلاع عن هذا الذنب العظيم ويتدارك نفسه. وحذر سماحته كل من يتعاطف مع الإرهابيين أو يتعاون معهم سواء بالقول أو بالفعل أو بالتستر والإيواء أو التكتم على أخبارهم بأنهم شركاء للإرهابيين بالإثم والمعصية. وقال سماحته في تصريحات خاصة ل(الجزيرة) على المسلمين أن يتقوا ربهم وأن يحفظوا هذه النعمة التي أنعم الله بها عليهم وليعلموا أن هذه المخططات الإجرامية خطرها وشرها عظيم وهي تستهدف دماء المسلمين والأبرياء، وتستهدف الدين والأمن والعرض وكل خير عندهم. وقال مفتي عام المملكة إن الله أدب عباده المؤمنين بأن يكون نجواهم وأحاديثهم في سرهم وعلانيتهم فيما يصلح الأمة ويسعدها ويحفظ كيانها ويقيها شر الأشرار، حيث قال جل وعلا: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} وقال سبحانه وتعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ ومعصية الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}. حيث إنهم أرادوا بما خططوا ودبروا إثارة الفوضى في بلاد الإسلام وزعزعة هذا الأمن الضارب بأطنابه، هذا الأمن القائم على كتاب الله وسنة رسوله هذا الأمن الذي تنعم به البلاد تحت ظل هذه القيادة المباركة. ودعا سماحته أسامة بن لادن وكل مجرم تعاون مع هذه الفئة أو تزعمها أو آواها أو ساعدها أو أمدها برأي أو بمال أو نحوه أن يتوب إلى الله ويقلع عن هذا الذنب العظيم ويتدارك نفسه فلا يلقى الله وفي قلبه غل على الإسلام وأهله فإن من لقي الله وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية ولقي الله ولا حجة له، وعليهم أن يتقوا الله ويحاسبوا أنفسهم ويعلموا أن استمرارهم على هذا الخطأ وبقاءهم على هذا الضلال أنه ذنب عظيم ومعصية لله ورسوله. وعن بعض كتاب الإنترنت الذين يبررون الأعمال الإرهابية ويحرضون عليها.. قال سماحته إن هؤلاء ضالون ومخطئون، هذه أعمال إجرامية لا يمكن لأحد أن يبررها أو يقرها أو يرضى بها، فمن بقلبه إيمان فإنه يرفضها رفضا كاملا. كيف أن الخارجي عبد الرحمن بن ملجم، قاتل الإمام علي بن ابي طالب ، قال لحظة ارتكاب جريمته \"اللهم تقبل مني جهادي، فإنني ما قتلته إلا فيك وفي سبيلك\"..! ________________________________________ فتوى للإمام ابن جبرين يااهل التفجير الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ... فقد أكد الله الوفاء بالعهد، في مثل قوله تعالى: ( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولا ) وقوله تعالى: ( وبعهد الله أوفوا ) وقوله تعالى: ( وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ ) والعهد هو: أن يتعهد المسلم أو المسلمون لغيرهم من مسلمين أو كفار على عدم الحرب، وعدم القتل، وقد ذكر العلماء أن للكفار مع المؤمنين أربع حالات: الأولى: أن يكونوا من أهل الذمة إذا بذلوا الجزية. والثانية: أن يكون له عهد ، كما عاهد النبي صلى الله عليه وسلم قريشاً. الثالثة: أن يدخلوا بأمان، لقول الله تعالى: ** وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ } الرابعة: المحاربون. فيصح الأمان للكافر، ويكون الذي يؤمنه من المسلمين حتى ولو امرأة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : \" قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ \" وقوله صلى الله عليه وسلم : \" المسلمون تتكافأ دمائهم ، ويسعى بذمتهم أدناهم\" والذمة هي العهد، فإذا دخل بلاد المسلمين أحد من المشركين بأمان من الدولة، أو بأمان من أحد الأفراد، سواء دخل لحاجة المسلمين كالعمال والعاملين، أو دخل لحاجته هو، فإنه يجب على أفراد المسلمين ألا يغدروا به، فإن الغدر من صفات المنافقين، لقوله صلى الله عليه وسلم : \" وإذا عاهد غدر\"، وقد شهد الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يغدر وقد أمره الله تعالى بالوفاء للذين عاهدوا، كما في قوله تعالى: ** إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ (} وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على المؤمنين احترام أهل العهد حتى قال: \"من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة\"، وسواء كان هؤلاء المعاهدون من اليهود أو النصارى أو غيرهم من أصناف الكفار فإنه يجب الوفاء لهم وعدم إيذائهم حتى يصلوا إلى بلادهم، وما حصل في هذه الليالي القريبة من تلك التفجيرات، والتي مات على إثرها خلق كثير وجرح آخرون، لاشك أن هذا من أفظع الجرائم، وقد وقع من تلك التفجيرات وفيات وجراحات للآمنين، ولبعض المسلمين الساكنين في تلك البنايات، وذلك بلاشك من الغدر ومن إيذاء المستأمنين وإلحاق الضرر بهم، فالذين حصل منهم هذا التفجير يعتبرون مجرمين، ومن اعتقد منهم أن هذا جهاد وأن هؤلاء الساكنين في هذه الأماكن من الكفار ومن الذين تحل دماؤهم بكفرهم، قيل له: إن هذا من الخطأ، فإنه لا يجوز قتالهم ولا قتلهم إلا بعد إخبارهم بذلك، ونبذ عهدهم إليهم، لقول الله تعالى: ** وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ ) فليس قتلهم وهم آمنون من المصلحة، بل إن فيه مفسدة شرعية، وهي اتهام المسلمين بالخيانة والغدر وأن فيهم إرهابيون بغير حق فنقول لمن اعتقد حل دمائهم لكونهم غزوا بعض البلاد الإسلامية: إن هذا غير صحيح، وأن الذين غزوا بلاد الإسلام غير هؤلاء، فلا يجوز الغدر بهؤلاء الذين لم يحصل منهم قتل ولا قتال، وقد قال الله تعالى: ( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) ولاشك أن كل من شارك في هذه العمليات الإجرامية يأثم ويستحق التعزير، سواء الذي باشر هذا التفجير، أو الذي ساعده بهذه المتفجرات، أو أعان على نقلها لدخولهم في قول الله تعالى: ** وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ولا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) وقد نهى الله تعالى عن ظلم الكفار إذا كانوا مستأمنين، فقال تعالى: ** وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } وقال تعالى: ** وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا} والشنآن هو البغض والحقد، فنصيحتنا للشباب المسلمين ألا يفتحوا علينا وعلى بلاد المسلمين باب فتنة، وأن يرفقوا بإخوانهم المسلمين، وأن يقوموا بما يجب عليهم من الدعوة إلى الله على حد قوله تعالى: ** ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) فإن هؤلاء الكفار قد يهديهم الله ويسلمون إذا رأوا معاملة المسلمين لهم بالإحترام، وبالرفق بهم والإكرام، فيدخلون في الدين الإسلامي، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : \" ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه\"، ولما دخل بعض اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا: السام عليكم، فقال:\"وعليكم\"، قالت لهم عائشة: بل السام عليكم و لعنكم الله وغضب عليكم أنكر عليها النبي صلى الله عليه وسلم وقال: \"مهلاً يا عائشة ، عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش\" ونصيحتنا لهؤلاء الشباب الذين معهم هذه الحماسة وهذه الغيرة نقول لهم: على رسلكم، إربعوا على أنفسكم، ولا تعجلوا، ولا يحملكم ما ترون أو تسمعون من أعمال الكفار على هذا الاعتداء والظلم، وتعريض إخوانكم وشباب المسلمين للتهم والأضرار والعذاب الشديد، وتفتحوا باباً على عباد الله الصالحين باتهامهم واتهام كل صالح ومتمسك بأنهم متهورون، وأنهم غلاة ومتسرعون، فتعم التهمة للصالحين، وليس ذلك من مصلحة المسلمين، ونشير على شباب المسلمين أن يعلنوا البراءة من هذه الأعمال الشنيعة، مع إظهار بغضهم للكفار، ولأعمالهم الشنيعة مع المسلمين، ومع البراءة من موالاة الكفار ومحبتهم، كما نهى الله تعالى عن المولاة والتولي، الذي يستلزم المحبة ورفع المكانة، لقول الله تعالى: ** تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ }، ولا يدخل في موالاتهم إستخدامهم، أو عقد العهد معهم لكف شرهم، فإن ذلك لا يستلزم محبتهم ومودتهم، فإن الله تعالى قطع الموالاة بين المؤمنين وبين الكفار ولو كانوا أقارب، ولم يحرم تقريبهم لإظهار محاسن الإسلام، فقد ثبت أن بعض الصحابة كانوا يصلون أقاربهم الكفار، فقد أهدى عمر بن الخطاب حلة لأخيه الكافر، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أسماء بنت أبي بكر أن تصل أمها وهي كافرة لأجل التودد، ولما يحصل بذلك من تصور الكفار للإسلام، وأنه دين العدل والمساواة، وأنه بعيد من الظلم والجور والعدوان. والله المستعان. قاله وأملاه عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين 13-3-1424هجريا فتوى الشيخ صالح الفوزان في القاعدة السؤال: لماذا لاتصدر فتاوى من كبار العلماء تحذر من رؤوس الخوارج مثل ابن لادن، والفقيه، والظواهري حتى لايغتر بهم كثيرٌ من الناس؟ الجواب: ظهر من هيئة كبار العلماء عدة قرارات في التنديد بهذه الأعمال وأصحابها وفي ضمنها تنديد بمن يدبرونها ومن يخططون لها ، يدخلون في هذا مافيه شك. السؤال: لايخفى عليكم تأثير أسامة بن لادن على الشباب في العالم، فالسؤال هل يسوغ لنا أن نصفه أنه من الخوارج لاسيما وأنه مؤيد التفجيرات في بلادنا وغيرها؟ الجواب: كل من اعتنق هذا الفكر، ودعا إليه وحرض عليه فهومن الخوارج بقطع النظر عن اسمه وعن مكانه، فهذه قاعدة، أن كل من دعا إلى هذا الفكر؛ وهوالخروج على ولاة الأمور وتكفير واستباحة دماء المسلمين فهومن الخوارج. السؤال:كيف نرد على من يقول أنه ليس في عنقنا بيعة لولاة الأمر في هذه البلاد ، مع أنه بيننا ويقول أنه بايع رجل في جبال أفغانستان؟ الجواب: هذا خروج ، هذا مذهب الخوارج ، تلزم طاعة ولي الأمر ، ببيعة أهل الحل والعقد له وليس كل واحد يبايع ، إذا بايع أهل الحل والعقد فإنها تلزم طاعته على جميع المسلمين الذين في ولايته ، وليس من لازم هذا أنه كل واحد يبايع ، الصحابة رضي الله عنهم بايعوا أبا بكر الصديق في السقيفة وهم أفراد وأطاعته الأمة كلها لأن المسلمين يدٌ واحدة ، جماعة واحدة فإذا قام أهل الحل والعقد وأختاروا إماماً للمسلمين ونصبوه ، يلزم البيقة طاعته ولو لم يبايعونه لانه يبايعون له بالنية والقصد ، ماهو بلازم يبايعونه بالفعل ، يبايعونه ضمن الذين بايعونه من أهل الحل والعقد لأنهم تبعٌ لهم. فتوى الشيخ بن باز رحمه الله السؤال: يظن البعض من الشباب أن مجافاة الكفار ممن هم مستوطنين في البلاد الإسلامية أومن الوافدين إليها- من الشرع، ولذلك فالبعض يستحل قتلهم وسلبهم إذا رأوا منهم ماينكرون؟ الجواب: لا يجوز قتل الكافر المستوطن، أوالوافد المستأمن الذي أدخلته الدولة آمناً ولا قتل العصاة، ولا التعدي عليهم، بل يحالون لما يحدث منهم من المنكرات للحكم الشرعي، وفيما تراه المحاكم الشرعية الكفاية( ). السؤال: وإذا لم توجد محاكم شرعية؟ الجواب: إذا لم توجد محاكم شرعية، فالنصيحة فقط، النصيحة لولاة الأمور وتوجيههم للخير، والتعاون معهم- حتى يحكموا شرع الله، أما أن الآمر والناهي يمد يده فيقتل أويضرب فلا يجوز، لكن يتعاون مع ولاة الأمور بالتي هي أحسن حتى يحكموا شرع الله في عباد الله، وإلا فواجبه النصح، وواجبه التوجيه إلى الخير، وواجبه إنكار المنكر بالتي هي أحسن، هذا هوواجبه، قال الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ } [التغابن:16]؛ لأن إنكاره باليد، بالقتل أوالضرب يترتب عليه شر أكثر وفساد أعظم بلاشك ولا ريب لكل من سبر هذه الأمور وعرفها فتوى الشيخ المفتي حفظه الله السؤال: هل يجوز أن يقال أن ابن لادن ضال، وهل يجوز للمسلمين الذين ليس عندهم علمٌ كافٍ أن يستمعوا إلى خطابته في الإنترنت؟ الجواب: يا إخواني، هؤلاء هم سبب الشر والفساد، وهم لاشك ضالون في طريقتهم؛ لأنهم والعياذ بالله أول أمرهم وأظنهم لايزالون هم تربية أعداء الإسلام ، رباهم أعداء الإسلام، وهم يعيشون تحت مظلة أعداء الإسلام، فهم وإن تظاهروا بما تظاهروا به لكنهم أعداء الإسلام متعاونون مع أعداء الإسلام، ومايبغضونه من كذا وكذا كلها دعاية ضالة، فمن درس تاريخهم ومبدأهم عرف ما اشتمل عليه من الشر والحسن.