أوضح المخرج المسرحي سامح الحضري أن فرع الجمعية العربية للثقافة والفنون بنجران يستعد لتقديم مسرحية بعنوان (تيجين وإخوته) من تأليف ديريك والكوت وإعداد أسامة الهواري وإخراج سامح الحضري. وتدور أحداث العرض في غابة مليئة بالكائنات الحية، حيث تخرج في ظلمة الليل لتتبادل أطراف الحديث وهي تحكي قصة تتمحور حول الجوع والفقر والخوف والطموح والعزيمة والنجاح والانتصار في آن واحد. وقال الحضري إن العمل عبارة عن محاولة جريئة للجنة المسرح بالجمعية للعمل على نص من المسرح العالمي لخلق حالة من التماس بين المسرح العالمي والواقع السعودي المعاش، حيث يحكي النص عن فكرة فلسفية حول ماهية (القوة والمعرفة) في مواجهة الشر الذي يرمز له في العرض برمز الشر الأزلي وهو الشيطان، الذي يحاول دائما التوغل داخل النفس البشرية واصطياد مناطق الضعف الإنساني داخل كل فرد، فيبقى ذلك الإنسان متسائلا لنفسه هل ينتصر بالقوة فقط أم بالمعرفة أم بوجوده وسط البشر. من جانبه قال رئيس لجنة المسرح بالجمعية ناصر الربيعي، إن هذا العمل يعتبر الأول على مستوى الجمعية في المساحات المفتوحة، حيث تعتزم الفرقة تقديم عروضها من خلال الذهاب للمشاهد في مكان وجوده، سواء في الأماكن الترفيهية كالمتنزهات والحدائق وعلى الأرصفة، مضيفا أننا سنخوض تجربة مسرح الشارع الذي نأمل أن ننجح في تقديمه، بعد أن أقمنا دورة مكثفة لأعضاء فرقة الجمعية شملت التدريب على فنون الأداء من حركة الجسد ومعالجة آلة النطق وكيفية التعامل مع الجمهور في المساحات المفتوحة والمسافات القريبة. من ناحية أخرى وعد مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة نجران علي بن ناشر كزمان، ببذل الجهود لتقديم أعمال مسرحية تنافس في هذا العام في مختلف المسابقات المسرحية، سواء التأليف المسرحي أو المشاركات في المهرجانات على مستوى المملكة. متمنيا أن تسمح الفرصة هذا العام لتمثيل المملكة خارجيا كما حدث في الأعوام الماضية، عندما مثل نجران المملكة بمسرحية «اللعب على خيوط الموت» في جمهورية مصر العربية في مهرجان القاهرة الدولي التجريبي، بالإضافة إلى المشاركة بها في ثلاث مدن بدولة اليمن في الأيام الثقافية السعودية. يذكر أن مسرح نجران شارك خلال الأعوام الماضية في كل المهرجانات المسرحية السعودية، وحقق من خلالها كثيرا من النجاحات عبر تقديم عديد من المسرحيات، أبرزها: «السفينة»، «الرحيل»، «كافور ودافور»، «اللعب على خيوط الموت»، «الناس والحبال»، و«عطلنجية».