أرجع المدير التنفيذي لمركز جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد لتنمية الطفل بالمنطقة الشرقية 90% من حالات إيذاء الأطفال إلى سوء معاملة الأب أو الأم المنفصلين. وقال الدكتور أحمد بن حمد البوعلي إن 70% من الأيتام يتعرضون للإيذاء، وأن بيانات التركيب السكاني تشير إلى أن نسبة الأطفال في المملكة دون سن ال 14 تصل إلى 49.23 % من إجمالي عدد السكان السعوديين حسب آخر تعداد. وأضاف البوعلي : مع هذا تكثر وتتنوع الأخبار اليومية في الصحف وغيرها عن حالات عنف الطفولة واستغلال الأطفال والتحرش بهم، وتشير إحصائية وزارة الشؤون الاجتماعية إلى أن 45% من أطفال المملكة تعرضوا للعنف، وفي دراسة لوزارة الداخلية فإن 21% من الصغار يتعرضون للعنف بشكل يومي، في حين يتعرض 24% إلى العنف من حين لآخر، ولهذا كان هناك ضرورة ملحة لإنشاء مركز رائد يُعنى بالطفولة النموذجية للطفل. وأوضح خلال لقاء الثلاثاء الشهري بغرفة الشرقية، أمس، أن رسالة المركز هي توفير البيئة الملائمة لنمو أفضل دينياً ونفسياً واجتماعياً وصحياً، وبيّن أن للمركز عدداً من الأهداف يسعى لتحقيقها من بينها غرس المبادئ الإسلامية وتنمية الوازع الديني لدى الأطفال، ونشر الوعي بخصائص مرحلة الطفولة واحتياجاتها ومشكلاتها، غرس روح المواطنة والانتماء والاهتمام بالتربية الوطنية الفعالة للطفل، وتنمية شخصية الطفل وتعويده التعبير عن آرائه وأفكاره وطموحاته وتطلعاته، والتعرف على المشكلات النفسية والتربوية والاجتماعية التي يعاني منها الأطفال وتقديم الحلول المناسبة لهم، وتنمية روح العمل التطوعي والجماعي والقيادي لدى الأطفال، والتعريف بالأساليب الحديثة لتربية الأطفال لتنمية قدراتهم ومهاراتهم بما يتفق ومواهبهم، لافتاً إلى أن المركز يسعى لزرع عدد من القيم في المجتمع بينها الرعاية، الحب، التعاون، الإبداع، المسؤولية، المواطنة، الوسطية، التنمية. وأشار البوعلي إلى أن المركز يقوم بدور إيجابي في تدريب وتطوير مختلف فئات المجتمع بأساليب الرعاية والاهتمام بالأطفال عبر برامج منوعة يقدمها لأولياء الأمور والراغبين في دخول مجال تنمية الطفل عن طريق مدربين متخصصين في هذا الجانب، كما يقدم المركز دورات تدريبية للأطفال حسب فئاتهم العمرية ومن بين الدورات التي قدمها المركز دورة تأهيل مستشارين في مجال الطفولة، ودورة كيف أنمّي مهاراتي للأطفال، كما يقدم مركز جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد لتنمية الطفل بالمنطقة الشرقية استشارات مجانية عبر مستشارين متخصصين في التربية وعلم النفس والاجتماع والصحة على هامش المعارض والمهرجانات التي يشارك بها بالمجتمع والاستشارات الحضورية بالمركز وأن بالمركز ثلاثين مستشاراً ومستشارة، وعدداً من الشركاء في المجتمع من بينها جامعة الدمام وأمانة الدمام والأحساء والتربية والتعليم، ويسعى المركز لتبني أول كرسي يُعنى بالطفل في الخليج العربي، وشدد البوعلي على أهمية التعليم بالترفيه وأن ليس هناك متخصصون في هذا المجال مشيراً إلى أهمية إنشاء المراكز الترفيهية التعليمية على غرار مركز سايتك.