نشبت أزمة سياسية بين عمَّان وتل أبيب إثر قرار رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو إقامة مطار قبالة مطار العقبة، حيث اعتبرته الحكومة الأردنية مخالفة صريحة لاتفاقية وادي عربة الموقَّعة بين الجانبين. واعتبرت وزيرة النقل لينا شبيب إنشاء مشروع مطار مقابل العقبة شمالي مدينة إيلات من قبل الإسرائيليين لا يتماشى مع اتفاقية السلام المعقودة. وقالت الوزيرة التي التزمت الصمت خلال عام من عملها، إن إسرائيل لم تقم بوقف إنشائه كونه قراراً سياسياً من رئيس الوزراء الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الاجتماعات الثنائية لا تزال مستمرة حول الموضوع. وأضافت في أول موقف سياسي يخرج عنها، إن للمشروع تأثيراً كبيراً على سلامة عمليات مطار الملك الحسين الدولي وتقليل قدرته الاستيعابية، وذلك لقرب المسافة الأفقية بين المطارين، حيث يحدُّ ذلك من عمليات الإقلاع والهبوط، ويؤدي إلى تداخل متطلبات السلامة الجوية بين المطارين. وعن تأثيره على الاقتصاد الأردني، بيَّنت أن للمشروع أثراً كبيراً جداً خصوصاً مع الاستثمارات الهائلة في منطقة العقبة الاقتصادية، خاصة من النواحي الاقتصادية والسياحية. وتابعت الوزيرة: «المشروع يؤثر أيضاً على السلامة الجوية في مطار الحسين لقربه منه، ولا توجد مسافة أفقية كافية للفصل بين المطارين، كما أن المطار المزمع إنشاؤه لا يلبي المتطلبات الدولية للمطارات وفقاً لأحكام منظمة الطيران المدني الدولي وحسب معاهدة شيكاغو». واستطردت في قولها تعليقاً على إلغاء فكرة إقامة مطار بالقرب من مدينة البتراء الأثرية ثاني عجائب الدنيا السبع: «لا علاقة للمشروع بإلغاء فكرة إنشاء مطار في جنوب المملكة بالقرب من البتراء، حيث إن سبب الإلغاء هو عدم وجود جدوى اقتصادية، إضافة إلى وجود مطار الملك الحسين الدولي ومطار الملكة عليا قرب الموقع المقترح»، مشيرة إلى أنه ما زالت القدرة الاستيعابية للمطارين كبيرة، إضافة إلى أن تكاليف الإنشاء والتشغيل مرتفعة وغير متوفرة.