مازال مريض «داء الفيل» فاضل ينتظر موافقة نقله بالإخلاء الطبي لعلاجه بشكل نهائي، وإنهاء معاناته التي استمرت عدة سنوات مع الداء المصاحب له ووزنه الزائد؛ حيث لا يستطيع الحركة، ولم يؤثر ذلك على صحته فقط، بل منعه من إعالة أسرته. وقال مدلول الشمري شقيق فاضل عبدالحميد دبيس الشمري الذي يعاني من داء الفيل ونُقل قبل أيام إلى مستشفى الخفجي العام بواسطة «جيب شاص» تابع للدفاع المدني، استعانت به فرقة الهلال الأحمر بسبب وزنه الزائد، وذلك لنقله للمستشفى وتلقي العلاج بعد تعرضه لوعكة صحية ونقص في الأوكسجين، إن شقيقه فاضل أُدخل العناية المركزة ولا يزال موجوداً فيها، ومن المحتمل أن يُنقل من مستشفى الخفجي إلى الدمام، مُضيفاً أنه تم إرسال أوراق التحويل وبانتظار الموافقة. وأضاف مدلول ل «الشرق»: حتى وإن وصلت الموافقة فمن الصعب أن يُنقل بالسيارة إلى مدينة الدمام، وذلك بسبب وزنه الزائد ومسافة الطريق الطويلة، مُشيراً إلى أنه يجب نقله بالإخلاء الطبي بشكل أسرع وأكثر أمناً لصحته. وتابع: كنت قبل أيام في وزارة الصحة بالرياض بعد أن أُدخل فاضل مستشفى الخفجي، وشرحت لهم ظروفه الصعبة وحالته، وبأنه يجب أن يُنقل بالإخلاء الطبي من الخفجي إلى الدمام؛ حيث أبدوا تفاعلهم في بداية الأمر لكنهم ما لبثوا أن تراجعوا قليلاً لدراسة الموضوع، ومازالنا بانتظار موافقة التحويل ونقله بالإخلاء الطبي؛ لأن حالة أخي فاضل تزداد سوءاً يوماً بعد يوم بسبب مرضه. وكان فاضل الشمري الذي يعاني من داء الفيل قد تعرض لوعكة صحية ونقص في الأوكسجين قبل أيام؛ حيث حضر الهلال الأحمر واستعان بفرقة الإنقاذ من الدفاع المدني، وتم إخراجه من منزله وهو على سريره بصعوبة ثم نقله بسيارة «جيب شاص» تابعة للدفاع المدني بسبب وزنه الزائد، ونشرت «الشرق» تفاصيل الخبر بالعدد رقم (784) بتاريخ (26-01-2014) بعنوان: «هلال الخفجي» تستعين بالدفاع المدني لنقل مريض «داء الفيل» إلى المستشفى. مازال فاضل الشمري يعاني من داء الفيل منذ ثلاثة أعوام، ويصارع المرض بعد أن تعثر علاجه وساءت أموره المادية، التي أمر بها الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية سابقاً، وذلك تجاوباً مع ما نُشر في «الشرق» قبل نحو عام. وقال مدلول الشمري: تتلخص حكاية أخي فاضل عندما وافق أمير الشرقية السابق الأمير محمد بن فهد على علاج أخي، وبعد مداولات ومراجعات كثيرة بين الإمارة وبين مستشفى أرامكو الذي تم تحويل أخي عليه، رفض المستشفى في البداية علاجه، ثم رجع ووافق بعد إلحاح وتوجيه من الإمارة. لكن المستشفى ما لبث أن رفض علاج أخي مرة أخرى متذرعاً بعدم وجود سرير مناسب له، وأكدت إدارة المستشفى أن بقاءه لديهم لن يكون في صالحه، وأبدت استعدادها لدفع تكاليف علاجه في أي مكان. وبعد مدة أفادتنا الشركة عن طريق مسؤول العلاقات الحكومية عبدالعزيز الصايغ أن مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني في الأحساء وافق على علاجه.. لكن هذا الأخير وبعد مداولات أيضاً وأخذ ورد، رفض علاج أخي لكن دون أن يخبرنا بذلك بشكل مباشر؛ حيث طلبوا منا أن يخفض وزنه قبل إجراء العملية. وتساءل مدلول كيف به أن يخفض وزنه وهو غير قادر على الحركة في البيت. وأضاف: مشكلة أخي تكمن في رجله، ونحن نريد علاجها في البداية، ومن ثم يمكن علاج بقية أجزاء بدنه. مؤكداً أن المستشفى رفض حالة أخي دون معاينة طبية مباشرة، مع العلم أنه وصلهم أمر ملكي من رئيس الحرس الوطني، ومن الواجب تشخيص حالة المريض والنظر إلى أين علته، فمن الممكن أن تكون العلة في الأرجل فقط، كما يجب عليهم أخذ الفحوصات والتحاليل والأشعة والتشخيص الكامل، إضافة إلى أن أخي فاضل يحتاج إلى إخلاء طبي لنقله من الخفجي بسبب وزنه الزائد. ويقول: طلبت منهم أيضاً كرسياً كبيراً وسريراً وأجهزة طبية من المستشفى مثل قياس الضغط وغيره، وذكروا أنها متوفرة ولكن داخل المستشفى فقط ولا يسمح بصرفها وإخراجها، علماً أنني بحثت في الرياض عن هذه الأجهزه والكرسي والسرير ولم أجدها مع الأسف. وناشد مدلول الجهات المعنية وأهل الخير سرعة حل مشكلة أخيه بشكل جذري، أولاً من ناحية علاجه وتقديم الإخلاء الطبي له، ومن ثم إنهاء معاناته الأسرية؛ حيث يواجه عدم استقرار نفسي وحالة اجتماعية صعبة بسبب وضعه المادي والأسري، فهو أب لأربعة أولاد وثلاث بنات وهو غير قادر على إعالتهم. من جهته قال ل «الشرق» مدير إدارة العلاقات العامة والشؤون الإعلامية في الشؤون الصحية بالحرس الوطني في القطاع الشرقي قاسم العنزي، إنه لم يتم رفض حالة المريض فاضل عبدالحميد دبيس الشمري من قبل مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني في الأحساء، الذي يعاني من مرض داء الفيل ونُشرت قضيته في جريدة «الشرق» قبل أشهر. وأضاف: بعد إجراء التقييم الطبي المتبع قبل قبول أو إجراء أي عملية جراحية، قام استشاري الجراحة العامة في المستشفى بقبول الحالة مبدئياً، وشدد على ضرورة أن يخضع المريض لإنقاص الوزن من 40 إلى 50 كيلوجراماً؛ حيث إن إجراء العملية مع الوزن الذي كان يعانيه ستعرض حياته لمضاعفات خطيرة جداً أثناء العملية، مُشيراً إلى أنه في حال خضع المريض لإنقاص الوزن بحسب ما هو محدد يتم تقييم حالته من جديد ليقرر الاستشاري المختص مدى إمكانية قبول حالته من عدمه؛ إذ نحرص على ألا نعرِّض حياته للخطر.