وجه أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، بمتابعة وضع المواطن فاضل عبدالحميد دبيس الشمري، المصاب بداء الفيل، وذلك تجاوباً مع ما نشرته «الشرق» عن حالة الشمري في عددها رقم 377، الصادر يوم أمس السبت. وصرح مدير العلاقات العامة والمراسم بإمارة الشرقية فيصل القو ل»الشرق»: أنه تم التوجية لكل من وكيل الإمارة زارب القحطاني، ومحافظ الخفجي خالد بن عبدالعزيز الصفيان، لطلب التقارير الطبية الخاصة بالمواطن، والعمل الفوري على حل جميع مشكلاته المادية والصحية، ودراسة حالته بشكل شامل من أجل علاجه وتأمين حياة كريمة له ولأسرته. ويأتي هذا التوجية في سياق الاهتمام الكبير الذي يولية أمير المنطقة من مبدأ الإنسانية وتلمس احتياجات المواطن العاجز. من جانبها زارت «الشرق» الشمري في منزله وأخبرته بما وجه به أمير المنطقة الشرقية، حيث بدأت تنهال دموعه بفرح وسعادة، وقال: يعجز لساني عن التعبير بالفرحة التي أصبحت فرحتين، وهي الفرحة بخروج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزيز من المستشفى سالماً معافى، وفرحتي بما أمر به أمير المنطقة الشرقية أطال الله بعمره. وشرح بشكل مفصل وواسع عن معاناته قائلاً: أتمنى أن أجد حلاً لمشكلة الجنسية، التي بدأت في إجراءتها عام 1412ه، عندما طالبت بمنحي لها عند طريق الشيخ ممدوح بن نواف الشريم وتعثرت المعاملة في وقت لاحق، وفي عام 1423ه، طالبت عن طريق الشيخ فداع بن نواف الشريم، وأخذت المعاملة مجراها إلى أن طُلب مني إحضار خالي لكي يشهد بأن والدتي هي أخته، فرفض ذلك بحجة أنه عندما حصل على الجنسية ذكر أنه لايوجد لدية أقارب. وأضاف أن إخوانه طالبوا بالجنسية بعده في عام 1425ه عن طريق أحد الأمراء، وقد تم دمج معاملتهم مع معاملتي، وتعثرت جميعها إلى وقتنا الحالي. ويتساءل: ما ذنبي إذا تعثرت معاملتي بسبب دمج معاملة إخواني ؟، لافتاً إلى أن زوجته وأعمامه يحملون الجنسية السعودية. ويستطرد الشمري: إذا لم يبدأ أكبر أبنائي عبدالحميد البالغ من العمر 24 عاماً مشواره في هذا العمر، متى سيبدأ ويكوّن أسرة ويفتح منزلاً، كما أنني أخاف أن حاله يستمر هكذا إلى أن ينتهي به المطاف مثلي. وطالب بتوفير سرير طبي، نظراً لما حل بالسرير الذي يستخدمه حالياً من سوء، والذي مازال يجلس عليه منذ أكثر من عامين، مضيفاً أنه عندما طالب بسرير جاءه الرد بالرفض نظراً لعدم حملة للجنسية. وعبّر عن سعادته لما وجّه به أمير المنطقة الشرقية للنظر لحالتهم المادية التي أصبحت معدومة ويعيشون على نفقة أهل الخير. يذكر أن «الشرق» نشرت يوم أمس السبت تقريراً عن حالة المسنّ فاضل عبدالمجيد دبيس الشمري، الذي يعاني ألماً وحسرة ومرارة نتيجة حالته المادية والاجتماعية السيئة، وتدني مستواه المعيشي، وغياب الهوية الوطنية، والأمراض المزمنة التي تلاحقه منذ زمن، لعل أبرزها «داء الفيل». ويوضح التشخيص الطبي أن الشمري يعاني غرغرينا جلدية ملتهبة واسعة السطح، بالإضافة إلى ربو شعبي مزمن وارتفاعا في ضغط الدم واكتئاب نفسي. كما أنه يواجه عدم استقرار نفسي بسبب عدم حصوله على الهوية الوطنية، وتصنيفه من فئة «البدون»، وهو أب لأربعة أولاد وثلاث بنات. وقد سرد معاناته ل»الشرق» التي زارته في منزله في الخفجي، قائلاً: «منذ سنوات لم أخرج إلى الشارع ولم أرَ الناس، بسبب السمنة والمرض اللذين أعاني منهما، وكل ما أتمناه أن أعود إلى السير على الأقدام وأرى النور في الشوارع وأتنفس الهواء النقي، وأقضي صلاتي مع الجماعة في المسجد». ضوئيه لما نشرته «الشرق» عن حالة المسن الشمري الشمري يتحدث عن حالته ويعبّر عن فرحته (الشرق) أسطوانة الأوكسجين التي يستبدلها إبنه يومياً (الشرق) منزل الشمري المتهالك كما بدا وسيارته التي جار عليها الزمن