ترى سيدة الأعمال السعودية سحر بنت حمد المرزوقي، أن النساء أكثر حرصاً على النجاح من الرجال، حيث يتمتعن بالمثابرة والإصرار، وقالت إن بعض رجال الأعمال يكنُّون لسيدات الأعمال الكره، ولا يحبون أن يرونهن ناجحات في أعمالهن، مؤكدة أن سيدة الأعمال السعودية أثبتت وجودها بشكل لافت في السنوات الأربع الماضية. «الشرق» التقت المرزوقي وأجرت معها الحوار التالي. - بدأت من خلال إنشاء مدرستين، هما نور المعارف والرسالة، واستمررتُ بصفتي مستثمرة في مجال التعليم الأهلي لمدة خمس سنوات، ثم ابتعدت عن هذا المجال وفضَّلت أن أعمل في البنك العربي مصرفية لمدة ثلاث سنوات، وبعد أن اكتسبت خبرة كبيرة في كيفية إدارة المشاريع ومجال المال والأعمال ووجدت دعماً وتشجيعاً من قبل والدي الدكتور حمد المرزوقي الذي كان يشجعني باستمرار ويقف إلى جانبي، قررت أن أعود من جديد للمدارس الأهلية بمدارس الفارس في عام 2003، وهي أول مدارس سعودية تحصل على شهادة ال «سيتا»، وهي الاعتراف الأكاديمي، ونحن الآن نعمل على برنامج البكالوريا الدولية، وهي عبارة عن شهادة ثانوية عامة من المدارس العالمية «الأجنبية»، ولم أبقَ في مجال المدارس فقط، بل افتتحت مؤسسة الفارس العالمية لتقنية المعلومات وقدمت عديداً من البرامج التعليمية والبرامج الإدارية لعدد من المدارس وكذلك الشركات والبنوك. - السبب هو أنني أعشق اللغة الإنجليزية منذ صغري، فقد علَّمني والدي اللغة الإنجليزية حتى أصبحنا نجيدها، وهي اللغة الرسمية في المدارس العالمية، إضافة إلى عدة لغات أخرى تحدثاً وكتابة، لذا أتمنى أن يُفعَّل نظام اللغة الإنجليزية نظراً لأهميته والحاجة الماسة له في كثير من التعاملات. - في الحقيقة الأمر ليس بسيطاً، لأن الاستثمار في التعليم يعدُّ من أصعب المجالات، لما يحتاجه من مراقبة وتوجيه ومتابعة، والمسؤولية فيه أكبر من أي مجال آخر أو استثمار آخر، كما أن البحث عن معلمين ومعلمات يقدمون المعلومة للطلاب بيسر وسهولة من أصعب العوائق التي نواجهها. - التعليم يعدُّ رسالة، ومجاله صعب، ولكنني دخلت مجال التقنية لعلاقته بالمجال التعليمي، وكانت البداية عن طريق برامج تعليمية متطورة لا توجد في أكثر مدارس السعودية وكذلك بعض البرامج الإدارية. - استطاعت سيدة الأعمال السعودية إثبات وجودها بشكل لافت خلال السنوات الأربع الماضية، وأنجزت كثيراً في مجال المال والأعمال، وشاهدنا نجاحات كثيرة لهن في مختلف المجالات، وأعتقد أن سيدات الأعمال السعوديات سيسحبن البساط من تحت الرجال، وسيكون لهن مكانة كبيرة في الخليج بشكل عام. - الدعم جيد، وأصبح هناك تواصل وتنظيم واجتماعات بشكل دوري مع السيدات، والأهم أن هناك من ينظر في حال سيدة الأعمال السعودية، رغم أننا نحتاج إلى أكثر من ذلك، فالدعم الموجود لا يواكب تطلعات كثير منهن، ولو نظرنا بشكل دقيق لوجدنا أن سيدات الأعمال في مدينة جدة أفضل وأنشط بكثير مقارنة بالرياض والشرقية. - أتمنى أن يُسمح للمرأة بالاستثمار في شتى المجالات ولا يتم حصرها في نطاق معين، فلو أتيحت لنا الفرصة سنتحدى وسنتفوق على الرجال في شتى المجالات، على الرغم أنهم سبقونا بسنوات طويلة جداً، إلا أن سيدات الأعمال في السعودية يتميزن بأنهن حريصات على النجاح، ويتمتعن بالمثابرة والإصرار.