تنظم الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع اليوم الثلاثاء مؤتمراً صحفياً برعاية وزير الثقافة والإعلام، وذلك في تمام الساعة الواحدة ظهراً في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وذلك بمناسبة تأسيس الشركة السعودية لقياس وسائل الإعلام والاتفاق مع المشغل العالمي GFK ومكتب المراجعة CESP للقياس، بقياس نسب المشاهدة للقنوات التليفزيونية، وهو المشروع الذي سيطور سوق الإعلان التليفزيوني في المملكة، ويتم من خلال هذا المؤتمر الإعلان عن إطلاق مشروع وتوقيع عقدي العمل مع الشركتين. من جهته، أوضح رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض بن كمال نجم أن سوق الإعلان التليفزيوني لدينا في المملكة عائم وذلك بالنسبة لحجم سوق الإعلان لدينا وأن أحد هذه الأسباب بأن هناك معايير وآليات دقيقة في نشرها والحصول على بيانات المشاهد، كما أن سوق الإعلان في المملكة يعد ضعيفاً، وأنه من المفترض أن يكون أكبر من ذلك بكثير بناءً على حجم الاقتصاد لدينا في المملكة، بالإضافة إلى عدم الدقة في قياس المشاهدة، فقد تكون هناك جهات مستفيدة على حساب جهات أخرى. وعن أسباب ذهاب المردود من الإعلان التليفزيوني للخارج أكد أن هذا أبرز المشكلات الموجودة لعدم وجود وسائل الإعلام في المملكة، والقنوات الأكثر وجوداً ومشاهدة في الساحة تكون خارج المملكة فهذا هو السبب، بالتالي هناك ما يسمى بالسوق الإعلاني العربي فهم يحسبونه ككل، ومن أكبر المشكلات الموجودة لدينا في المملكة أن معظم العمل يتكئ على الخارج وبذلك تستفيد منه الاقتصادات خارج المملكة والأماكن التي توجد فيها هذه القنوات. وأشار الدكتور رياض نجم إلى أن الهيئة تسعى لاستقطاب القنوات التي تأتي للمملكة، وأضاف: أن المشروع الذي يتم إطلاقه اليوم هو لإضفاء الشفافية على قياس نسب المشاهدة بحث تكون هناك مصداقية للبيانات التي تنشر عن المشاهدة، وبالتالي ينفق المعلنون أموالهم في المكان الصحيح، وهذا يفيد المعلنين ويفيد أيضاً القنوات من ناحية أخرى. وأضاف: عندما يكون هناك قياس لذلك داخل المملكة سيكون النشاط كبيرا في المملكة، بالإضافة إلى أنه يلاقى استحسان العوائد الإعلانية؛ وهذا يزيد الجزء المستحسن في المملكة، وعندما تكون هناك شفافية في المسائل هذه تكون الاستفادة أكبر للمعلنين وللقنوات أيضاً ، بدلاً من أن يذهب جزء كبير للوسطاء. وعن حجم الإعلان التليفزيوني لدينا في المملكة، قال: هذه الأرقام لا تحضرنا، والأفضل هناك شركات تقدرها، وهناك فرق بين الحجم الحقيقي والحجم المعلن لأن هناك دائما خصومات تعطى للمعلنين يصعب تقديرها، في سوق الإعلان دائماً حجم معلن وحجم حقيقي، ولا تحضرني أرقام، وحسب واقع تجربة ودراسة في السابق يجب أن يكون حجم الإعلان السعودي قياساً إلى عدد السكان والقوة الشرائية.