حذر أخصائيون من خطوط الضغط العالي للكهرباء في الأحساء، مطالبين بوضعها تحت الأرض، وفيما أيد الدفاع المدني ذلك، كشف فرع الكهرباء في الأحساء نية الشركة تحويلها إلى أرضية إلا أن ذلك لم يحدد بعد. وتخترق أسلاك خطوط الضغط العالي شرايين شوارع الأحساء، وتتقاسم الهواء مع ملايين النخيل في البلدات والقرى، وتعتبر عامل تشويه لجمال المدن والأرياف، فضلاً عن المساحة التي تحتلها وهي معلقة في الهواء، منافسة أعمدة الإنارة، وهي بقدر ما تحمل النور تحمل الموت، فقد يؤدي سقوطها جراء الحوادث أو الرياح الشديدة، إلى عواقب وأضرار وخيمة، ويندر ذلك عندما تكون خطوط أرضية. وقال الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الكهربائية في جامعة الملك سعود عصام العمار ل»الشرق» إن خطورة الخطوط تحتم على الجهات المعنية عمل دراسة ميدانية للمجاورين المباشرين الذي يسكنون بالقرب من خطوط الضغط، وأخذ كشف طبي عليهم، والتأكد من أن المجال الكهرومغناطيسي الذي يخرج من الأسلاك، لا يتعدى المواصفات المسموح بها، موضحاً أنه رغم وجود دراسات عالمية تؤكد عدم تسبب هذه الخطوط في أمراض للإنسان، إلا أنه مع ذلك لاتخلو من خطورة، قد تسبب أمراضاً خبيثة، مثل سرطان الدم، وغيره. وحذر من المكوث المباشر تحت خطوط الضغط العالي لفترات طويلة، لأن ذلك سيؤثر مستقبلاً على الشخص الواقف نفسه. وبين مدير إدارة الدفاع المدني العقيد محمد الزهراني أن أكثر ما نخشاه هو وقوع الحرائق في هذه الخطوط، ما يضطرنا إلى عدم إرجاع الكهرباء لها، وبالتالي حرمان المستفيدين منها لفترة، إضافة إلى خشية الارتطام بها، وانتقال الحرائق لها عندما تكون مجاورة للمصارف الزراعية عندما تريد العمالة التخلص من بقايا النفايات الزراعية عن طريق الحرق، وقد يقع من محولاتها حرائق أيضاً، خصوصاً وقت الأمطار، في حال عدم صيانتها، وأيد العقيد محمد استبدالها إلى خطوط أرضية الأكثر سلامة وأمناً. وأكد نائب مدير شركة الكهرباء في الأحساء محمد البندر أن هناك خطة موجودة لدى الشركة لتحويل»العالي» إلى «أرضي»، ولكنه لم يحدد وقتاً معيناً للبدء في تنفيذها، مبيناً ارتفاع الكلفة المالية التي تحتاجها حال التحويل. محمد الزهراني عصام العمار