تشهدت الدورة الثالثة لجائزة الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز للأسر المنتجة مشاركة أكثر من 200 أسرة، إلى جانب 16 مشاركة من ذوي الاحتياجات الخاصة. والجائزة تنظمها جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية، بالتعاون مع فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة الجوف، بالتزامن مع مهرجان الزيتون للاستثمار والتسوق سنوياً، بإشراف مباشر من حرم أمير منطقة الجوف، رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية في الجوف، الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وشكلت أم مشعل الشمري قصائد الأمير خالد الفيصل على قطع من النسيج، مازجة جمال المفردة مع دقة التصميم، كما شاركت بشجرة الأسرة الحاكمة، وبعدد من شعارات وزارة التربية والتعليم. وتعرض أم عبدالمحسن، مريفة مطيلق الشراري، قطعاً فاخرة من السدو منسوجة بطريقة فنية تمت حياكتها خلال أسبوعين، وبعضها استغرق إتمامه سنة كاملة، وتتراوح قيمة منسوجات أم عبدالمحسن بين 2000 ريال وسبعين ألف ريال للقطعة، بينما تبيع سميرة أحمد سليمان القطايف المصنوعة من وبر الإبل التي تنفذها يدوياً في مدة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع، بسبعة آلاف ريال، كما تبيع البسط والمفارش بخمسة آلاف ريال، ومجسمات بيوت الشعر الصغيرة ب 1500 ريال، وتبيع لفافات الأطفال، وبعض أعمال السنارة، والمزاهب، ب25 ريالاً. أما الكفيفة مكيدة بنت عبدالله الرويلي، التي فقدت بصرها وهي في سن السابعة من عمرها، واهتدت ببصيرتها في هذه المهنة، وهي تخيط الملابس وتبيعها للزوار، كما تقوم بنسج وغزل الصوف، وصنع السدو، ولم تستسلم للإعاقة، وقامت طوال تلك السنين برعاية أسرتها وتربية قطيع من الأغنام تمتلكه، واستطاعت التوفيق بين غزل السدو وبين رعي الأغنام. وكان للرياضة في المهرجان حضور لافت بين النساء في قسم السدو، حيث تعرض أم نايف الرويلي إنتاجها من السدو الذي خصصته لنادي العروبة فقط بعد صعود نادي العروبة لدوري عبداللطيف جميل، إذ صنعت شعارات وأعلاماً وأربطة باللون الأخضر والأزرق والأصفر، حيث يشكل تمازجها شعار نادي العروبة. وأم نايف باعت لعدد من المشجعين والإداريين في النادي من القسم الإداري والفني عدداً من مشغولاتها، الذي وفر لها ولأسرتها دخلاً جيداً على حد وصفها. بينما تقوم ستيرة الدعيجا التي تشارك في المهرجان للمرة الثالثة على التوالي بعرض «الميركة»، كما شاركت في مهرجان الجنادرية، وسوق عكاظ، الذي حصلت فيه على جائزة المركز الثالث لمدة سنتين. تقول الدعيجا عن الميركة المأخوذة من جلود الإبل بأنه يقوم بصنعها الرجال بعد دبغها بدباغ «النجب»، وهو خشب يتم تكسيره وطبخه، ثم يضع على الجلد، وبعد 24 ساعة يتم تجفيفه، وبعد ذلك يتم وضع قشور الرمان المطحونة مع البعيثران والملح ويطوى على الجلد لمدة ثلاثة أيام بعيداً عن الهواء والشمس، بوضع قماش يسمح بتسرب الماء، ثم صبغه بصباغ «البرنوق»، وبعد ذلك تضع عليه الخواتم بعد خياطة الجلد، وتوضع على شداد الإبل في مقدمات «الذلول» في السباقات والأعياد والاحتفالات. أما أم جازي، عيدة الشراري، فتعرض «الربيد»، الذي يوضع على جنوب الإبل «الرحول»، وتعرض «الساحة» التي تفصل بين قسم الرجال والحريم في بيوت الشعر، وهي بمنزلة القاطع غير أنه مطرز يدوياً بخيوط مصنوعة من وبر الإبل، وتم تلوينها بألوان متعددة.