اعتبر عدد من سكان محافظة الجبيل أن التأخر في تنفيذ مشاريع السفلتة والأرصفة في المحافظة يتسبب لهم في كثير من المشكلات، واتهم الأهالي المقاولين بالتسبب في التأخير، وفقدان آلية عمل صحيحة في تنفيذ السفلتة والأرصفة. وأشار الأهالي خلال الجولة التي قامت بها «الشرق» برفقتهم إلى أن الوقت الذي يستغرقه المقاول في تنفيذها طويل أكثر مما يلزم، حيث يظل الطريق بعد إزالته للصيانة أو تمهيداً للسفلتة أسابيع أو ربما أشهر دون الانتهاء منه، وما يصاحب ذلك التأخير من تسبب في إغلاق الطرق أو مداخل الأحياء التي يقع عليها الشارع، ما يتسبب في ازدحامات مرورية نتيجة استخدام كثيف للطريق. مفرح العدواني أفاد بأن منزله يقع على شارع تم إغلاقه من أجل عملية السفلتة والصيانة، وأخذ الأمر أكثر ما ينبغي من الوقت. وقال: شكّل ذلك عناءً لي ولأسرتي من إيقاف السيارة، وكذلك الخروج والعودة إلى المنزل. مؤكداً تخوفه من استمرار بقاء الطريق دون سفلتة إلى وقت هطول الأمطار من جديد، مشيراً إلى أن الجميع يعلم ما ستؤول إليه الأمور في حال هطول الأمطار، من بؤر مستنقعات، وتكوّن الوحل والطين أمام المنزل. ووافقه عدد من الأهالي الذين أكدوا الأضرار السلبية لتأخر السفلتة، وما ينتج عن ذلك من ازدحام وحوادث وصعوبة التنقل داخل الحي أو المحافظة. واشتكى محمد الحسون من عدم وجود أرصفة لعدد من الطرق والشوارع في الأحياء بالمحافظة، والإهمال لهذا الأمر. مؤكداً أهمية النظر لما تشكله الأرصفة كعامل أمان وسلامة لكل مَنْ يستخدم الطرق سيراً على الأقدام. وأهمية تطبيق الجودة بكامل معاييرها في تنفيذ مشاريع الخدمات البلدية بالمحافظة خاصة السفلتة والأرصفة. وقال: إن ما نراه من سفلتة الشوارع داخل أحياء المحافظة يعكس قلة الجودة لدرجة انعدامها في تنفيذ عمليات السفلتة والأرصفة، وهو ما يؤثر على مظهر المدينة وعلى جمال أحيائها وشوارعها. من جهته، قال مدير إدارة الشؤون الفنية في بلدية الجبيل المهندس عباس الزاير ل «الشرق»: يجري حالياً تنفيذ عدد من مشاريع السفلتة والأرصفة والإنارة في شوارع محافظة الجبيل، كما أنه تتم دراسة استكمال أعمال السفلتة والأرصفة لشوارع أخرى، ويتم ذلك تباعاً حسب الاعتمادات المخصصة لذلك.