حذر مسؤول ايراني امس من ان سوريا قد تفتح جبهة جديدة ضد اسرائيل في الجولان اذا لم يتم وقف تدفق السلاح والمسلحين اليها، وقال ان اجراءات تتخذ لحماية الاماكن المقدسة في دمشق. ونقل تلفزيون "العالم" الايراني عن مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان قوله ان سوريا "يمكن ان تفتح جبهة جديدة ضد كيان الاحتلال في الجولان المحتل اذا لم يتم ضبط الحدود من قبل الدول المجاورة ومنع تهريب السلاح والمقاتلين الى الاراضي السورية عبرها". وأضاف "ان القضية الاخرى التي تهم ايران هي حماية البقاع والمقامات والمراقد في سوريا" مثل مرقد السيدة زينب ومرقد السيدة رقية وغيرها من المقامات "التي تهم المسلمين وخاصة الشيعة في العالم"مشيرا الى ان ايران "تولي اهتماما خاصا بهذا الأمر". وأشار الى " اجراءات يتم اتخاذها لحماية هذه المراقد والعتبات المقدسة والمهمة على صعيد العالم الاسلامي والتشيع". ووصف المرحلة الحالية في الازمة السورية بانها "مصيرية جدا" . وقال ان ايران "تدعم الشعب والنظام والمعارضة الوطنية التي تؤمن بالحل السياسي وتدعمه". وأضاف "ان الموقف الايراني لم ولن يتغير في الدفاع عن سوريا، وان حزب الله يتبع استراتيجية مماثلة". في شأن متصل رفضت ايران الاحد الاتهامات الفرنسية لقواتها بمساعدة النظام السوري في مواجهة مسلحي المعارضة مشددة على انها تؤيد حلا سياسيا للأزمة في سوريا. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس عراقجي كما نقلت عنه وسائل الاعلام الايرانية ان "فرنسا تسعى الى التستر على تدخلها في الشؤون السورية الذي ادى الى خسائر بشرية ومالية". وجاءت تصريحاته بعدما جدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد اتهام ايران بعرقلة الحل السياسي للازمة السورية. وقال فابيوس "نلاحظ للاسف يوما بعد يوم ان قوات ايران تشارك بقوة الى جانب بشار الاسد. وهذه ليست بالطريقة الجيدة للتوجه نحو السلام" في سوريا. وتتهم دول غربية وعربية، الجمهورية الاسلامية بتقديم دعم بالاسلحة والقوات للجيش السوري. وتنفي ايران هذه الاتهامات. وتعتبر طهران العديد من مجموعات المعارضة السورية بانها "ارهابية" لكنها تدعو الى محادثات لتشكيل لجنة مصالحة وطنية لانهاء النزاع. وجدد فابيوس في هذا الاطار تحفظ فرنسا على مشاركة ايران في مؤتمر سلام يعقد الشهر المقبل في جنيف ويعرف بمؤتمر جنيف 2 ويهدف الى انهاء النزاع عبر جمع ممثلي النظام السوري والمعارضة. وقال فابيوس "حيث ان ايران لا ترغب في حل سياسي (في سوريا) فان مشاركة هذا البلد من شأنها عرقلة الحل السياسي اكثر من تشجيعه". وتستضيف فرنسا لقاء ثلاثيا الاثنين مع الولاياتالمتحدة وروسيا من اجل التحضير لمؤتمر جنيف. والاحد قال عراقجي بدون الاشارة الى مؤتمر جنيف ان ايران "تدعم على الدوام الاصلاح وتؤيد انهاء العنف في سوريا وتعتبر الحوار الوطني حلا للازمة". وقد طلبت موسكو، حليفة دمشق، اشراك ايران في المؤتمر. ولم تشارك ايران في اجتماع جنيف الاول حول الازمة السورية الذي عقد في حزيران/يونيو 2012 والذي دعا الى وقف اطلاق نار فوري.