رفض ائتلاف قوي يضم فصائل من المعارضة الإسلامية السورية المسلحة أمس محادثات السلام المقرر إجراؤها في سويسرا يوم الأربعاء المقبل تحت اسم مؤتمر جنيف 2، وهو ما يعني أنه حتى في حالة ما إذا توصلت المحادثات لانفراجة غير محتملة في الصراع الدائر منذ ثلاثة أعوام؛ فإنه سيكون من الصعب تنفيذ ذلك على الأرض. ووافق الائتلاف الوطني السوري، وهو جماعة المعارضة السياسية الرئيسة في المنفى، أمس السبت على حضور المحادثات، مما يمهد الطريق أمام انعقاد أول اجتماع بين حكومة الرئيس بشار الأسد وخصومها. لكن الجبهة الإسلامية، وهي ائتلاف من عدة قوى إسلامية مقاتلة تمثل قسماً كبيراً من مقاتلي المعارضة على الأرض، أعلنت أمس رفضها للمحادثات. وقال أبو عمر العضو البارز في الجبهة الإسلامية على حسابه على موقع تويتر إن مستقبل سوريا سيتشكل (هنا) على أرض البطولة، وسيوقع بالدماء على جبهات القتال وليس في مؤتمرات «جوفاء» يحضرها من لا يمثلون حتى أنفسهم. وقُتل نحو 130 ألف شخص وشُرد ربع السوريين عن منازلهم في الصراع الذي بدأ باحتجاجات سلمية ضد حكم عائلة الأسد المستمر منذ 40 عاما. وتقوم دول عربية بتسليح وتمويل المعارضة السورية في حين يحظى نظام الأسد بدعم إيران .