احتفلت القارة الآسيوية في مانيلا بمرور مئة عام على إقامة أول دورة رياضية متعددة الألعاب وذلك على هامش الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي التي استضافتها العاصمة الفلبينية اليوم السبت. وكانت مانيلا بالذات احتضنت في شباط/فبراير 1913 أول دورة رياضية متعددة الألعاب وكانت مخصصة لمنطقة شرق آسيا، التي تطورت فيما بعد لتشمل كافة دول القارة بمسمّى دورة الألعاب الآسيوية (آسياد) حيث أقيمت نسختها الأولى في نيودلهي عام 1951. واستمرت دورة الألعاب الآسيوية منذ منتصف القرن الماضي حتى اليوم دون انقطاع، وستقام الدورة السابعة عشرة في في أينشيون الكورية الجنوبية من 19 سبتمبر حتى الرابع من أكتوبر المقبل، وهي تعتبر ثاني أكبر دورة رياضية متعددة الألعاب بعد دورة الألعاب الأولمبية. واعتبر الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (آنوك) في هذه المناسبة أنه من المهم التعرف على تاريخ آسيا لإظهار قوة الألعاب الآسيوية في العالم الحديث. وقال الفهد «قبل مئة عام كان هناك أشخاص يؤمنون بهذه القارة ولديهم حلم وقد قاموا بالمبادرة». وكان هذا الاحتفال قد تأجّل مع الجمعية العمومية من الأسبوع الأخير نوفمبر الماضي بسبب الإعصار المدمر الذي ضرب الفلبين وأدّى إلى وفاة آلاف الأشخاص وإلى دمار هائل خصوصاً في جزيرة بوراكاي التي كانت ستحتضن الاجتماعات. وقد أجّل المجلس الأولمبي الآسيوي الجمعية العمومية والاحتفال بذكرى مئوية انطلاق الألعاب إلى الشهر الجاري في العاصمة مانيلا، حيث أوضح الفهد في هذا الصدد «لم نلغ الاجتماعات لأن هذه الكلمة ليست موجودة في القاموس الآسيوي». وكان الفهد التقى رئيس الفلبين بينو أكينو وأكد له تعاطف المجلس الأولمبي مع الشعب الفلبيني بعد هذا الإعصار، كما ترأس الجمعية العمومية ال32. وشهدت الجمعية العمومية عرضاً من الدول التي ستستضيف الدورات الآسيوية المقبلة لآخر استعداداتها خصوصاً اللجنة المنظمة لآسياد أينشيون الذي يتوقع أن يشارك فيه نحو 13 رياضياً وإدارياً من 45 دولة آسيوية.