تمكن الشاب عبدالناصر طريف من محافظة حفرالباطن، من إنشاء شبكة لتوليد الكهرباء من الشمس والرياح، رغبة منه في ترشيد الكهرباء، وقد راودته الفكرة بعد اطلاعه الدائم على علوم مجال الطاقة في الدول المتقدمة، وساعده والده في تجربته، إلى أن تمكن من تنفيذها. يقول طريف ل«الشرق» كان تحقيق ذلك كالحلم بالنسبة لي، فبهذا العمل شعرت بأنني إنسان مسؤول عن مجتمعي، حيث أساهم في ترشيد الكهرباء في المحافظة دون تكبيد الشركة السعودية للكهرباء تكلفة تمديد الأسلاك وتوصيلها للموقع، وقد راودتني الفكرة بعد اطلاعي الدائم على علوم الطاقة التي تستغل في الدول المتقدمة تقنيا، وتعطي طاقة كافية يستفاد منها بدلا من تمديد الكهرباء التقليدية، وقد طرحت الفكرة على والدي ولم يأل جهدا في تشجيعي ودعم مشروعي بأفكاره ومد يد العون لي بكافة ما يحتاجه العمل من مواد وأدوات أولية». وأوضح طريف أن فكرته تتلخص في خلط طاقة الرياح مع الطاقة الشمسية، وذلك بواسطة توربينات تحول طاقة الرياح إلى طاقة كهربائية ومعها ألواح شمسية، تحول ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية أيضا ويجمع بينهما نظام (الهاي بيرد). وهذا بدوره يقوم بتحويل الطاقة الكهربائية وتخزينها في بطاريات نوعية معينة يطلق عليها اسم (جل باتري)، من خلال هذا المخزون يوزع التيار الكهربائي على جميع النقاط المخصصة داخل المكان وخارجه. وأوضح أن هذه الشبكة توضع في مساحة صغيرة داخل حوش المنزل، فتوفر طاقة إنتاجية بمقدار 1500 واط، وهي منظومة من الألياف تعمل على توفير الطاقة الكهربائية التشغيلية بصورة علمية وخاصة للمصابيح، فتقوم بشحن الطاقة الشمسية نهارا لتمدها للمصابيح ليلا، وفي حالة اختفاء أشعة الشمس بسبب الغيوم أو الغبار، تقوم طاقة الرياح بنفس الفعل كنوع من أنواع الطاقة المخزونة، التي تستمد مصدرها من الطبيعة، مشيرا إلى أن شكل المجموعة في المنزل جميل ولا تشوهه، بل إن التوربينات وألوانها الجذابة تعطي مظهرا جماليا وتوفر الطاقة. وبين طريف أن تجربته تمثل رؤية حديثة تقوم على استخدام كل جديد في عالم التقنية المتوافقة مع البيئة ودون أي ملوثات أو ازعاج للآخرين، مشيرا إلى أن عمرها الافتراضي طويل ولا تحتاج إلى صيانة مكلفة ودائمة ولا إلى أي نوع من أنواع الوقود ويمكن استخدامها في كل مكان كونها تستجيب وتتكيف مع البيئة، فهي تعتمد على الطاقة المتجددة وتوفر عامل الأمان البيئي كونها طاقة نظيفة صديقة للبيئة لا تلوث الجو، بل تعود بالنفع للمستهلك.