أكد مدير فرع وزارة النقل والطرق في منطقة مكةالمكرمة المهندس محمد مدني ما نشرته «الشرق» عن أن سقوط القطعة الخرسانية من حاجز الحماية الخرسانية لجسر شارع المنصور «الدائري» في مكةالمكرمة كان بسبب حادث مروري. وأخلى مدني مسؤولية الصيانة أن تكون سبباً في السقوط. وقال ل «الشرق» ليس «للصيانة» علاقة بسقوط الحاجز الخرساني لجسر المنصور في مكة، والحادث الذي حصل قبل أكثر من ثلاثة أسابيع بسبب حادث مروري ارتطمت خلاله سيارة بالحاجز الخرساني للجسر ما أدى لسقوطه على سيارة مواطن، مؤكداً أنها نفس حالة السقوط السابقة التي حدثت بسبب الحوادث المرورية، ومنوهاً إلى أن عدداً من الجسور تشهد سقوط سيارات من أعلاها نتيجة السرعة وانحراف السيارة عن مسارها. ولفت المهندس مدني إلى أن الطريق يتعرض لمرور شاحنات تسير إلى وسط المنطقة المركزية باتجاه مناطق «الردميدات»، والمرور يعاني من تجاوزات السرعة عليها، مشيراً إلى أنه بمجرد الوقوف على الطريق في الفترة الصباحية تجد الشاحنات محملة بحمولات ثقيلة، تؤثر على الطريق، مشدداً على أن الصيانة متوفرة ولدى الوزارة أكثر من 80 عقد صيانة، وكل عقد صيانة يغطي شبكة من طرق المملكة المنفذة، ومن الطبيعي أن يكون لمنطقة مكة حصة من الصيانة للطرق وفق عقود موقَّعة. وفي السياق ذاته، فضلت إدارة المرور في العاصمة المقدسة عدم التطرق للقضية، أو التعليق عليها معتبرة أن منهجيتها في التعامل مع وسائل الإعلام تعيش مرحلة إعادة صياغة حالياً. من جهته، برَّأ المتحدث الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة عثمان أبو بكر مالي الأمانة من مسؤولية صيانة الطريق الذي سقط منه الحاجز الخرساني وقال: «الطريق الدائري الثاني في العاصمة المقدسة يتبع وزارة النقل وهي الجهة المختصة بإجراء أعمال الصيانة اللازمة لكافة مرافقه من طرق وجسور، فيما عدا الأنفاق الموجودة في الطريق، فإن أمانة العاصمة المقدسة هي الجهة المختصة بإجراء أعمال الصيانة لها». وأكد المهندس زهير بن عبدالرحمن سقاط مدير عام الطرق في أمانة العاصمة المقدسة ل «الشرق» على أن الطرق التي تدخل ضمن نطاق أعمالها لإجراء الصيانة لها هي مسلَّمة للأمانة من مرافق الطرق، وتعمل هذه الإدارة من خلال كادر هندسي وفني مؤهل وبواسطة مجموعة من مقاولي الصيانة ذوي الكفاءات والخبرة تحت إشراف مكاتب هندسية استشارية متخصصة على متابعة وتنفيذ الأعمال الخاصة بالطرق وعناصرها المختلفة لتكون الطرق مهيأة للاستخدام الآمن من قبل مرتادي ومستخدمي الطرق في العاصمة المقدسة. وأوضح سقاط أن حوادث الطرق وكوارث الانهيارات من الأمور الوارد حدوثها في أي موقع ولعدة أسباب، وما ينتج عنها من تلفيات وأضرار وإصابات تتطلب تضافر الجهود من قبل كافة الجهات الحكومية المعنية والتنسيق فيما بينها للتدخل السريع، وأشار إلى أن أعمال الصيانة الدورية والوقائية لعناصر الطرق المختلفة تسهم في تقليل نسب حدوث مثل هذه الحوادث، ولأهمية صيانة الطرق قررت أمانة العاصمة تخصيص إدارة الطرق التي تهتم بصيانة السفلتة والإنارة والجسور والأنفاق.