ردت إسرائيل علنًا الجمعة على إدانة الاتحاد الأوروبي للاستيطان وفتحت مواجهة دبلوماسية مع خصمها التجاري الرئيسي، بعد ثلاثة أيام على الخلاف مع حليفها الاستراتيجي الأميركي. واستدعي السفراء البريطاني والفرنسي والإيطالي والأسباني إلى وزارة الخارجية غداة استدعاء السفراء الإسرائيليين في هذه الدول ردًا على الإعلان قبل أسبوع عن خطط لبناء 1800 مسكن جديد في المستوطنات. وأمر وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان "باستدعاء سفراء بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا" حسب ما أعلن المتحدث باسمه. وقال المتحدث "تم إبلاغهم إن موقفهم المنحاز دائمًا ضد إسرائيل والمؤيد للفلسطينيين غير مقبول" و"يهدد إمكانات التوصل إلى اتفاق بين الجانبين". وأتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاتحاد الاوروبي ب" النفاق" بعد استدعاء السفراء الإسرائيليين "بسبب بناء بعض المنازل"، موضحاً أنه لا يتم اتخاذ الموقف نفسه حيال "الدعوات لتدمير إسرائيل" من قبل شخصيات فلسطينية. ومساء الخميس قال خلال تمنياته للصحافة الأجنبية إن "سياسة الكيل بمكيالين هذه لا تساهم في تحقيق السلام وأعتقد أن العكس صحيح". ووقع هذا الخلاف مع الاتحاد الأوروبي في حين أن الأزمة مع الولاياتالمتحدة التي سببها وزير الدفاع موشي يعالون مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد تترك آثارًا بحسب محللين إسرائيليين. وكان يعالون شن هجوماً لاذعًا على كيري، واصفاً إياه بانه يعاني من "هوس غير مفهوم" بالنزاع في الشرق الأوسط، ما آثار رد فعل غاضباً من واشنطن، الحليفة الرئيسية للدولة العبرية. ومما قاله يعالون خلال جلسة خاصة جمعته مع ضباط إسرائيليين وأمريكيين وسربت فحواها صحيفة يديعوت احرونوت الثلاثاء أن "وزير الخارجية جون كيري-الذي وصل إلى هنا مصمماً ويتصرف انطلاقًا من هوس غير مفهوم وحماسة تبشيرية- لا يستطيع أن يعلمني أي شيء عن النزاع مع الفلسطينيين". وقدم وزير الدفاع بعد ساعات اعتذارات عن تصريحاته.