عند صدور الميزانية، يرحِّب المواطن بها أيَّما ترحيب، ويحمد الله على الخير الذي تعيشه بلادنا وعلى الاستقرار والأمن بفضل من الله على هذه البلاد المباركة أولاً، ثم بما يبذله ملوك هذه الدولة في سبيل رقيها وتطورها في جميع المجالات ثانياً، ونجد أن الفرحة تعم المواطنين وتغمر مجالسهم أحاديث ميزانية الخير السنوية، حيث ينطلق التفاؤل والاستبشار بما ترصده الدولة لتنمية وإعمار هذا الوطن من خلال الميزانية، التي تفتح آفاقاً للمستقبل وتُعَدُّ نجاحاً للسياسات المالية في المملكة. اعتماد الميزانيات الضخمة تعد شاهداً على نجاح خطط وبرامج الدولة لتحقيق التنمية المتوازنة بما تتضمنه من اعتمادات مالية، وتدل أيضاً على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي والنهج السليم الذي تتبعه القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله- ولكن يبقى السؤال على لسان كل مواطن، هل حققت الميزانية السابقة أحلامنا وتطلعات ولاة أمرنا حفظهم الله؟. على المسؤولين أن يعوا أن الميزانيات التاريخية المرصودة إنما وضعت لرخاء المواطن كي تحقق أحلامه وتحقق تطلعات ولاة الأمر.. عليهم أن يفوا بالوعود التي يطلقونها كل عام، ويساهموا في توفير احتياجات المواطنين، كي تصبح الأحلام حقيقة على أرض الواقع، وينعم بها كل مواطن.. والله من وراء القصد.