رفض الأردن التصريحات التي أدلى بها قائد قوات الباسيج الإيراني حول أن قواته سيكون لها حضور على الأراضي الأردنية بهدف «تحرير فلسطين ومحاصرة إسرائيل». الأردن سخر من هذه التصريحات التي لا تعبر عن موقف متوازن في العلاقات الديبلوماسية بين الأردنوإيران، حيث أكد الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، ل«الشرق»، رفض بلاده هذه التصريحات التي وصفها ب«غير المسؤولة وتسيء للعلاقات بين البلدين». وكان قائد قوات الباسيج الإيرانية التي تتبع الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد رضا نقدي، قال أمام حشد من الطلبة بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأردن، إن «إيران تعتزم إنشاء وحدات لقوات الباسيج في الأردن ومصر، وذلك بعد أن خضنا تجربة تشكيل هذه القوات في فلسطين ولبنان». الأردن أكد أنه يرفض التدخل في شؤونه الداخلية، ودعا المومني الحكومة الإيرانية لضبط تصريحات مسؤوليها بخصوص العلاقات الدولية بين البلدين. وقال المومني «هذه أنباء ومعلومات غير صحيحة، وعلى المسؤولين الإيرانيين الكف عن هذه التصريحات التي تسيء لعلاقات البلدين». وأوضح المومني «إننا لم نتأكد حتى اللحظة من هذه التصريحات المنسوبة لنقدي»، لكنه استطرد في قوله «إن تأكد لنا هذا الموقف الذي صدر عن نقدي فإنه بالتأكيد عارٍ عن الصحة». اللافت أن القيادات العسكرية الإيرانية تحاول دائماً توتير الأجواء والعلاقات الديبلوماسية بين عمان وطهران، ورداً على ذلك قال المومني «أدعو السلطات الإيرانية إلى أن تضبط تصريحات مسؤوليها، وأن يكفوا عن إطلاق أنباء تسيء لعلاقات البلدين». وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال عبر صفحة وزارة الخارجية الإيرانية الرسمية، إن هناك إمكانات واسعة لتطوير العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانيةوالأردن. هذه التصريحات بحسب مصدر أردني ل«الشرق» تعبر عن حالة عدم التوافق بين مكونات النخب السياسية الإيرانية.