أعلن ظهر أمس الحكم الدولي السعودي خليل جلال اعتزاله التحكيم نهائياً بعد عدم اختياره ضمن طواقم حكام كأس العالم القادمة في البرازيل 2014م، بعد الاجتماع الذي عقدته لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم بزيورخ السويسرية أمس الأول، وعينت 25 طاقم تحكيم ثلاثياً، وثمانية طواقم ثنائية للمساعدة، تتمثل في 43 دولة لإدارة مباريات كأس العالم في البرازيل، حيث كان قرار الاعتزال من قِبل خليل جلال أول ردة فعل من قِبله، في الوقت الذي كان صدمة للرياضيين في المملكة في ظل التوقعات بأنه سيشارك في المونديال القادم بعد مشاركته في ثلاثة مونديالات سابقة (2002، 2006، 2010)، ويعتبر الحكم الدولي خليل جلال من الحكام المميزين على الساحة، فقد برز بشكل لافت، الأمر الذي جعل الاتحاد الدولي يستعين به في بطولاته العالمية، كذلك الآسيوي في بطولاته للمنتخبات والأندية، وخليل جلال من مواليد مدينة الباحة 2/9/1970م ويبلغ من العمر الآن 43 سنة، وهو متزوج ولديه أربعة من الأبناء، وكانت بدايته مع التحكيم عام 1989م، وحصل على الشارة الدولية عام 2003م وتم تقليده الشارة من قِبَل الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز -رحمه الله- وقد سبق له التحكيم في بطولات كأس العالم الثلاث الأخيرة في كوريا واليابان 2002م وألمانيا 2006م وجنوب إفريقيا 2010م، وشارك في قيادة بعض مباريات نهائيات كأس آسيا 2007م، وشارك في قيادة بعض مباريات نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر، ومنها مباراة نصف النهائي بين المنتخب الياباني والمنتخب الكوري الجنوبي، وشارك في الألعاب الأولمبية الصيفية في بكين 2008م، حيث قام بقيادة المباراة الافتتاحية بين منتخبي بلجيكاوالبرازيل، ومن أهم المواجهات التي قادها: قاد مباراة (أوكلاند سيتي النيوزيلندي) و(الأهلي المصري) في افتتاح مباريات كأس العالم للأندية في طوكيو 2006م، كما أدار بعض المباريات في التصفيات النهائية لقارة آسيا عام 2009م، فيما تم اختياره من قِبَل الاتحاد الدولي لكرة القدم ضمن قائمة أفضل خمسين حكماً في العالم لعام 2008م، في حين يُعتبر خليل جلال رابع حكم سعودي يشارك في قيادة مباريات نهائيات كأس العالم، بعد أن سبقه إلى ذلك الحكم فلاج الشنار عام 1986م في المكسيك، والحكم عبدالرحمن الزيد عام 1998م في فرنسا، والحكم علي الطريفي عام 2002م في كوريا الجنوبية واليابان. من جهته، قال الحكم خليل جلال حول اعتزاله التحكيم: إن القرار يعود لعدم وجودي في كأس العالم 2014م بالبرازيل، وأن قرار اعتزالي كان مبيتاً مسبقاً، لأنه صراحة قدمت ما لدي وكان طموحي واستعدادي الممتاز لرغبتي في الحضور في المونديال بالبرازيل، وأحمد الله سبحانه وتعالى على كل حال، لكن بصراحة لا نعرف المعايير الخاصة التي يرشح من خلالها الاتحاد القاري حكامه للمشاركة في مواجهات كأس العالم، لأنني أديت كل ما عليَّ منذ إعلان القائمة المبدئية واجتزت كل الاختبارات، وتقاريري الخاصة للمباريات التي قدتها سواء الاتحاد الدولي أو الآسيوي كانت جيدة جداً، مضيفاً أن مقاعد الاتحاد الآسيوي كانت ثلاثة في مونديال جنوب إفريقيا، ولكن ولله الحمد جميع الموجودين أكفاء وفي مستوى واحد. وبيَّن جلال حزنه الذي لم يعلنه صريحاً بأنه لا يوجد دعم له من الاتحاد الأهلي برئاسة أحمد عيد، فيما أوضح أن الحكم البديل البحريني نواف شكرالله لقي دعماً كبيراً من الاتحاد الأهلي، وهذا من حقه. ومن جانبه قال الحكم البحريني نواف شكرالله الذي تم اختياره ضمن قائمة حكام مونديال كأس العالم المقبل 2014 بالبرازيل، المسيرة الناجحة التي حققها الحكم السعودي خليل جلال في نهائيات كأس العالم ساكون حريصا على الاقتداء بها، وتابع «بالنسبة لي أعتبر جلال قدوة بالنسبة لي، وسأحرص على الاقتداء به في المحفل العالمي». كان خليل جلال قد بعث برسالة نصية إلى رئيس لجنة الحكام الرئيسة عمر بن صالح المهنا، وإلى جميع زملائه في السلك التحكيمي، هذا نصها: