واصل المصريون الثلاثاء التصويت في الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد في أول تصويت عام منذ عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي قبل نحو ستة أشهر بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. غير أن بعض المصريين قرروا مقاطعته. ومن ناحية أخرى، كان الطابور طويلاً أمام إحدى لجان الاقتراع بالقاهرة وأذاعت سيارات من خلال مكبرات الصوت الأغاني الوطنية. ومع غياب أي حملة تذكر ضد مسودة الدستور فمن المتوقع اقرارها بسهولة بدعم من كثير من المصريين الذين خرجوا في احتجاجات حاشدة يوم 30 يونيو حزيران على سياسات مرسي وجماعة الإخوان قبيل عزله.ودعت جماعة الإخوان المسلمين إلى مقاطعته. وعزل السيسي مرسي أول رئيس مصري منتخب في انتخابات حرة في يوليو تموز الماضي. ويرى خصوم السيسي الاسلاميون فيه قائداً لانقلابه بمصر في أسوأ صراع داخلي في تاريخها الحديث وأعاد ما يصفونه بدولة بوليسية قمعية. لكن بعد تجربة فاشلة مع الديمقراطية فاض الكيل بكثيرين من الاضطراب الذي تعاني منه البلاد التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة ويعصف باقتصادها. ويعتبرون السيسي (59 عاماً) شخصاً يمكن أن يحقق الإستقرار في البلاد.