أدخلت الخسارتان القاسيتان اللتان تعرض لهما الفريق الأول لكرة القدم في نادي الاتفاق أمام الهلال والشعلة في الجولات الخامسة والسادسة عشرة من دوري جميل للمحترفين، الفريق في نفق مظلم، أجبر إدارة النادي على العودة مجدداً إلى إعادة ترتيب الأوراق التي صاغتها في بداية الموسم والتي تمثلت في الاستعانة بعدد من اللاعبين المحليين والأجانب بلغ عددهم 12 لاعباً رغبة منها في تعويض رحيل ثلاثي الفريق يحيى الشهري، يوسف سالم وفايز السبيعي، ويرى الاتفاقيون أن من الأسباب الرئيسة التي أدّت إلى تذبذب عطاءات الفريق داخل المستطيل الأخضر عدم نجاح إدارة الاتفاق في الاختيارات التي كان بدايتها المدرب الألماني بوكير الذي تمت إقالته لعدم نجاحه في تقديم المستويات المنتظرة منه مع بداية الموسم ومن ثم الاستعانة بالصربي غوران لقيادة دفة الفريق الذي فقد المنافسة على مسابقتي دوري جميل للمحترفين وكأس ولي العهد، مؤكدين أن فريقهم الأول لكرة القدم يبحث عن لاعبين مقاتلين داخل المستطيل الأخضر لا عن المال فقط. وتفاوتت آراء الاتفاقيين حول مستقبل ناديهم من خلال الاستطلاع التالي. يقول نائب رئيس النادي خليل الزياني» نتائج الفريق مع المدرب غوران كانت جيدة ومتصاعدة حتى جاءت نتيجة لقائنا أمام الهلال التي خسرها الفريق رغم أنه لا يستحق الخسارة وكان بإمكان الفريق التعادل خلال مجريات اللقاء، وتابع طرد لاعب الفريق كنو وخروج سلطان البرقان والاستعجال الذي صاحب أداء الفريق، مع الأسف تسبب بخسارة الفريق بخماسية، وبالنسبة لمباراة الشعلة القاسية للأمانة لم تكن النتيجة مفاجئة حيث إن المستوى العام للفريق كان في حالة هبوط وخلل واضح. وتابع الزياني الدفاع لديه خلل اتضح من الهدف الأول والثاني في لقاء الشعلة وبعد تسجيل الشعلة الهدفين ضاع الفريق داخل الملعب ولم نشاهد المهاجم بابا وايغو إطلاقاً في المباراة و حتى حمد الحمد كان غائباً ولاعبو الشعلة حقيقة قدموا مباراة جيدة واستغلوا الأخطاء الفردية والجماعية، و مدرب الفريق غوران دخل المباراة بخطة 4-2-3-1 وهي خطة جيدة لكن غياب سلطان البرقان مؤثر ولا أعلم هل هو مصاب وأيضاً دخول ماجد العمري بعد غياب طويل لم يكن متجانساً مع الفريق، ويجب أن لا توضع النتيجة على مدرب الفريق حيث إن اللاعبين هم المسؤولون عن النتيجة، ورفض الزياني الحديث عن الجوانب الإدارية بالفريق. ورفض الدولي السابق سلمان حمدان، أن تكون الخسارة التي تعرض لها الفريق أمام الهلال قاسية وأثرت على عطاء الفريق لاحقاً، وقال «الخسارة ليست قاسية، قياساً بالخلل في خطوط الفريق بشكل عام والمهاجم بابا وايغو أثبت عدم جدوى استمراره»، وتابع «حتى خط الدفاع واضح معاناته وكان واضحاً هذا الأمر في مباراة الشعلة الأخيرة خاصة إشراك المدافع ماجد العمري وهو ما أثّر على الدفاع بشكل سلبي، مطالباً في نفس الوقت بعودة مهاجم الفريق حمد الحمد مجدداً إلى مراجعة حساباته، وتابع «اللاعب يلعب لنفسه فقط وهذه مشكلة، ويجب على إدارة النادي الجلوس معه على طاولة واحده لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تراجع مستواه بهذه الطريقة». وأضاف «المهاجم بابا وايغو كسر الرقم القياسي في حالات التسلل التي يرتكبها، بالإضافة إلى إضاعة المهاجمين عديداً من الفرص السهلة والمحققة وهذه مشكلة بعض اللاعبين أنهم غير مهتمين لما يحدث للفريق سواء خسر أو فاز كل الذي يهمهم الحصول على المال، و لوعدنا للأهداف التي سجلها بابا وايغو نشاهد أنه لم يبذل الجهد والقتال للحصول على الكرة» وعن مشاركة مدافع الفريق ماجد العمري في لقاء الفريق أمام الشعلة، قال «مشاركة العمري لم تكن موفقة حيث إن اللاعب لم يكن جاهزاً ونشاهد كيف يعود للخلف ثم يسقط ولا نلومه حيث إنه منقطع عن مزاولة الكرة، لكن ماجد كان مشاركاً في جميع الأهداف الأربعة في مباراة الشعلة» وأشار إلى أنه كان يرفض وجود المدافع إبراهيم هزازي مع الفريق، وقال «هزازي لاعب مشاغب مع فريقه السابق سواء مع الأهلي أو الاتحاد و لو نعود لمباراة الأهلي أمام الاتفاق التي صاحبها عدد من اللغط بسبب اللاعب نفسه سنجد أنه كان من المفترض أن يطرد، والعجيب أن هناك لاعبين لم يأخذوا الفرصة مثل سراج أو بوحيمد وغيرهما من اللاعبين الآخرين وعموماً وهذا رأيي رغم أني بعيد عن النادي لكن ما يحدث هو أمر محزن وأتمنى أن تجد الإدارة الحلول لمعالجة الأمور الفنية في الفريق». فيما أشار المدرب الوطني عمر باخشوين، إلى أنه بعيد عن البيت الاتفاقي، إلا أنه متابع للفريق الذي قدم مستويات جيدة في بداية الأمر مع غوران حتى مباراة الرائد التي كانت البداية لخسائر الفريق، وتابع «أتمنى أن تستغل إدارة الاتفاق الفترة الشتوية بجلب لاعبين مؤثرين، حيث إن أجانبه غير مؤثرين، ويحتاج الفريق إلى تغيير وجلب مدافعين أقوياء، وأتمنى من إدارة الاتفاق أن تحسن اختيار العناصر المفيدة للفريق مستقبلاً. واعتبر الاتفاقي السابق حمد الدبيخي، أن إدارة النادي هي التي سمحت بمغادرة ثلاثي الفريق يحيى الشهري ويوسف السالم وفايز السبيعي بمبالغ طائلة وهو ما يعطي مؤشرات غريبة لعدم جلبها لاعبين يوازون تلك الإمكانيات بتلك المبالغ سواء محليين أو أجانب وهذه مؤشرات يجب وضعها في الحسبان لدى الإدارة. وتابع الدبيخي «إدارة النادي جلبت بوكير وهو مدرب جديد، ولاعبين جدد مثل الحارس محمد شريفي وهذا يؤثر على الاستقرار الفني بجانب وجود عدد من لاعبي الخبرة السابقين وقد أعدت الإدارة الفريق بداية الموسم حيث يملك الفريق عناصر عديدة لكن مع بداية الموسم وخاصة الخمس جولات الأولى التي تعتبر من مرحلة إعداد الفريق اتضح للجميع رداءة اللاعبين الأجانب و استمر الحال كما هو عليه حتى أن المدرب لم يستعن بهم في التشكيل الأساسي وهذا أمر تتحمله الإدارة حيث إنها جلبت لاعبين لا يخدمون خطط المدرب وطبعاً من الأكيد أن الإدارة لا تريد هذا الشيء لكن هذا هو الأمر الواقع الذي حصل للفريق، وتمت إقالة بوكير وعاد الفريق للمربع الأول الذي يتمثل في عدم الاستقرار الفني حتى مع غوران حيث لا توجد تشكيلة ثابتة. وأضاف الدبيخي «حتى مع تحسن نتائج الفريق الذي تعرض لهزات بسبب عدم الثبات الفني دائماً ما أقول المشكلة في اللاعبين و نحن نرى مشكلات الاتحاد لكنه يقدم أداءً أفضل لأنه يملك لاعبين مقاتلين عكس الاتفاق الذي لا يوجد به لاعبون مقاتلون حيث يجلب لاعبين يبحثون عن المال، من خلال جلب لاعبين من خارج أسوار النادي، ولو نظرت إلى لاعب الفريق محمد كنو الذي يقدم مستويات لافتة ومميزة تجد أنه تدرج في النادي ولذلك هو يقاتل من أجل شعار ناديه والاتفاق يحتاج للاعبين بهذه الطريقة».