غادر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاثنين الشرق الأوسط في ختام أربعة أيام من المحادثات المكثفة ولكن من دون أن ينجح في إقناع إسرائيل والفلسطينيين بخطته لتحقيق السلام بينهما. وخلال زيارته طرح الوزير الأميركي مشروع "إتفاق إطار" يحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية لقضايا الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. وأوضح مسؤول في الخارجية الأميركية في الطائرة التي أقلت كيري إلى بروكسل أن المشاورات لم تتناول وثيقة واحدة بل سلسلة من الوثائق. وقال المسؤول "هناك قرارات صعبة كثيرة ينبغي اتخاذها. وفي وقت معين سيكون هناك وثيقة تتضمن أفكار الجانبين" من دون أن يحدد موعدا لذلك. وبقي الموفد الاميركي لعملية السلام مارتن انديك في المنطقة لمواصلة بلورة حلول تقوم على تسويات بحسب ما قال مسؤول اميركي رفيع. وخلال جولته العاشرة هذه قام كيري الأحد بزيارتين خاطفتين إلى كل من الأردن والسعودية حيث حصل من خادم الحرمين الملك عبد الله على دعم لجهوده الرامية إلى التوصل لحل "عادل ومتوازن" للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. ويبدو ان الرأي العام في كل من اسرائيل والاراضي الفلسطينية متشائم من أي وقت مضي في ما خص مستقبل العملية السلمية التي بدأت قبل 20 عاماً.