تمكن شاعر سعودي من تحقيق حلمه بطباعة ديوان له باللغة الفرنسية، ثاني أكثر لغة انتشاراً في العالم بعد اللغة الإنجليزية، بعد أن تبنى شاعر تونسي ترجمته للغة الفرنسية إثر اقتناعه بقوة قصائد ديوانه «تكوين لذاكرة الهوى – من أثر الربيع العربي». وقال الشاعر رائد أنيس الجشي ل «الشرق»: إن انتشار الشاعر عالمياً يشكل هاجساً لكثير من الشعراء والأدباء، وبالنسبة لي كان حلماً كبيراً، مشيراً إلى أن ترجمة القصائد متاحة لأي شاعر وكاتب، لكن أن تتبنى ذلك دار نشر، وتكون مرموقة أيضاً، فهذا هو الحلم الذي طال انتظاره بالنسبة لي. وأضاف «لم يكن ببالي في هذه الفترة أن أترجم كتبي سواء للغة الفرنسية أو غيرها، لكن عندما عرض عليَّ الشاعر والصديق التونسي الدكتور عبدالمجيد يوسف ترجمته للفرنسية وموافقة دار نشر Harmattan على نشره لم تسعني الفرحة». وعن سبب عدم نشره حتى الآن باللغة العربية، أوضح الجشي أن الكتاب جاهز ومعد للنشر ومجازٌ من وزارة الإعلام، لكن بسبب انشغاله بعدة مشاريع أجَّل فكرة الاتفاق مع أي دار نشر على طباعته، مشيراً إلى أن أهم المشاريع التي يعمل عليها حالياً هي الترجمة لكتاب معاصرين من اللغة الإنجليزية للعربية، مثل الكاتب الهولندي ذي الأصل الفلسطيني رمزي ناصر، وغيره من الكتاب. وقال الجشي «36 عاماً» إن آخر ديوان صدر له هو «ظهور يسرج الغيب» عن دار أطياف 2013م، و»جيران أسفل الدرج» ترجمات من الشعر الهولندي، عن دار العربية للعلوم ناشرون، بالتعاون مع دار أطياف 2013م، مبرراً انحيازه للشعر الهولندي بأنه يتلاقى معه في التوجهات الإنسانية، وقال «تعرفت على الشعر الهولندي عبر مجلة بريطانية (مجتمع الشعر الإنجليزي في بريطانيا) تعنى بترجمة شعراء من مختلف أنحاء العالم باللغة الإنجليزية، وعندما قرأت لمجموعة من الشعراء أعجبني شعرهم فأحببت أن أنقله للعربية». ونفى الجشي أن يكون تعامله مع «الربيع العربي» في قصائده كحدث وتأريخ، وإنما كحالة إنسانية، حيث تناول الكتاب الصادر عن دار النشر الفرنسية Harmattan قصصاً عن الربيع العربي في 35 قصيدة، من ترجمة الدكتور عبدالمجيد يوسف.