جمعت اللجنة الخاصة بعمل موسوعة الملك عبد العزيز في الشعر العربي 90% من النصوص التي ستحويها الموسوعة، وسيتم إنزالها إلكترونياً على موقع دارة الملك عبد العزيز، إلى حين يتم إعدادها للطباعة، التي من المتوقع أن تكون خلال العامين المقبلين. وقال الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع الذي التقت به “الشرق” على هامش فعاليات ملتقى جواثى الثقافي الثالث، الذي نظمه نادي الأحساء الأدبي “إن (موسوعة الملك عبد العزيز في الشعر العربي) تهدف إلى جمع وتوثيق النصوص الشعرية التي قيلت في الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – والتي جسد فيها الشعراء عاطفتهم الصادقة” لافتاً إلى “أن الشعراء الذين تم توثيقهم لم يعرف عنهم التزلف إلى الحكام، أو التكسب من شعرهم، بالإضافة إلى أنهم قالوا شعرهم في وقت لم يكن فيه الملك عبد العزيز غنياً” موضحاً “أن مشاعرهم تجاه الملك عبد العزيز جاءت ترجمة لمشروعه النهضوي والوحدوي، حيث وحد المملكة، وأسس الحكم فيها، وأوجد الأمن والأمان وتبنى القضايا العربية”. ولفت الربيّع إلى أن “الموسوعة” ستكون مرجعاً ثقافياً ثرياً للدارسين والباحثين للتعرف على جوانب مختلفة من شخصية الملك عبد العزيز، منوهاً أن “الموسوعة” من المشروعات الكبيرة التي تتبناها دارة الملك عبدالعزيز، وأنه تم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام: الفصيح، والعامي، والملاحم، موضحاً “أن الشعر الفصيح جُمع منه حوالي عشرين ألف بيت لشعراء سعوديين، منهم 120 شاعراً غير سعودي، وأن الشعر العامي الذي يتولاه سعد الحافي، لتخصصه في الأدب العامي، جمع منه شعر كثير من الشعراء المصريين، حيث قيل فيه شعر كثير عندما زار مصر، وبالنسبة إلى الملاحم جُمع “ملحمة الرياض” للشاعر بولس سلامة، وملاحم البستاني، ومحمد محمود خاطر” موضحاً “أن القصائد تم جمعها من الدواوين والصحف والدوريات والتسجيلات الصوتية وأرشيف الشعراء”. وأكد الربيّع “أن الموسوعة سيتم نشرها إلكترونياً على الموقع الإلكتروني للدارة، إلى حين اكتمالها، بعد أن يتم الضبط والتعريف بالشعراء، ثم طبعها، متوقعاً أن تتم طباعتها خلال العامين المقبلين”. وبصفته المشرف العلمي على “قاموس الأدب والأدباء في المملكة”. قال د.الربيع “أن القاموس في مرحلة الطباعة، وستتم ترجمته إلى اللغة الإنجليزية، بهدف تحقيق الانتشار بين أدباء المملكة” مؤكداً “أنه يتكون من ألف مادة أدبية، منها مائة مادة عن الأدب والدوريات الأدبية والأندية الأدبية، والكتب الرائدة في المملكة” وأوضح “أن 900 مادة أدبية هي عبارة عن تراجم الأدباء، الذين تم اختيارهم وفق شروط محددة ومنهجية علمية، ومن تلك الشروط أن يكون المترجم له صاحب كتاب مطبوع، شعري، أو نقدي، أو قصصي، وما إلى ذلك” منوهاً أن اللجنة المشرفة على القاموس قامت بعمل محاضرات ولقاءات في مختلف الأندية الأدبية في المملكة، بهدف التعريف بالقاموس، وجمع التراجم عن الأدباء” لافتاً “إلى أن القاموس سيعاد طبعه كل ثلاث سنوات، كطبعة مزيدة ومنقحة، بالإضافة إلى وضعه في الموقع الإلكتروني لدارة الملك عبد العزيز، وسيتم تحديثه كل ثلاثة شهور، بما يتجدد من معلومات عن الأدباء، من وفاة، أو طباعة كتاب، أو إضافة ترجمة لأديب لم يرد اسمه في القاموس.