مسؤولو القناة يتجاهلونني ما زلت أعلق وأنا واقف أكد المعلق الرياضي الزميل غازي صدقة أن هناك منافسة خاصة تجمعه بابنه المعلق «محمد» وقال في حديثه ل «الشرق»: «يوجد هناك تحد خاص بيني وبينه، ويأتي هذا التحدي في الاستقلالية بالتعليق وإثبات النفس على كرسي التعليق، خاصة أن الجيل الجديد من المعلقين يكثر لديهم التقليد، وهذا من وجهة نظري مرفوض تماماً». وأضاف «في بداياتي كنت متأثراً، ولست مقلداً لأحد المشاهير، ومنهم علي داود، محمد رمضان وخالد الحربان، فهم مدارس في التعليق واستفدت منهم كثيراً، وهذه الاستفادة جعلت غازي صدقة له الطابع الخاص في التعليق وطريقه المستقل». وأضاف «للأسف الجيل الحالي يخاطب المدرج والخروج عن أجواء المباراة بأبيات شعرية، وكأننا في مسابقة شعرية، والصحيح هو دمج الملعب والمدرج في آن واحد وألا يخرج المعلق بعيداً عن هاتين، إلا بما يخص الفريقين». وعن مدى رضاه لأدائه أجاب: «بالتأكيد بعد مضي ثلاثين عاماً قادر على تقييم نفسي، وأنا راضٍ كل الرضا، وما زلت أطمح للأفضل، لأن الإنسان إذا رأى في نفسه أنه وصل للقمة فهذه تعدّ نهايته، لكني أرى في نفسي العطاء أكثر من ذلك». وعن إسناد القناة له لبعض المباريات غير المهمة، وقال «أستغرب وأتساءل ما سبب ذلك؟ لكن أريد توجيه هذا السؤال لمدير القناة عادل عصام الدين ونائبه غانم القحطاني، فمن خلال الجولات الماضية تسند المباريات المهمة والجماهيرية إلى زملائي المعلقين، وأريد أن أعرف هل هناك تصنيف أو قيمة لكل معلق أو بأي طريقة تسند المباراة، ولابد أن يكون هناك إنصاف ومهنية واحترافية لوضع المعلقين، ولا يمكن للمخرج أو اللاعب والمعلق أن يقيم من مباراة ضعيفة، لكن لا يعيبني أن أعلق تلك المباريات، فكل فريق له جمهوره ومتابعوه، ويحزنني عندما تكون مباريات للفرق الجماهيرية في نجران أو القصيم تسند لمعلقين آخرين وهذا تقليل من شأني وتاريخي في التعليق، وأتمنى عدم مجاملة الآخرين على حسابي». وعن وقوفه الدائم أثناء تعليقه وتفاعله مع المباراة بطريقة لافتة للنظر قال «بدأت هذه الطريقة حينما كنت أعلق الملاعب التي لا تتوفر فيها غرف معلقين وتكون مكشوفة، وهذه تجعلني أعيش الأجواء مع الجميع، وأكتشف كل صغيرة وكبيرة في الملعب، ولكن جلوسي في الكرسي أشعر بأنني أقتل المباراة، لكن ما زلت أعلق وأنا واقف حتى داخل الكبائن».