عد بعض المواطنين بمحافظة الرس اهتمام البلدية بتزيين الشوارع ووضع الورد ليس من الأولويات، وعلى الرغم من امتداحهم ما قامت به البلدية إلا أنهم من جهة أخرى طالبوها بتعجيل الأولويات، معتبرين السفلتة والاهتمام بجودة البنية التحتية للشوارع، وكذلك تعديل مستوى بعض الشوارع التي تعاني من انخفاض في بعضها وارتفاع في البعض الآخر، وفي بعض الشوارع يشعر قائد المركبة وكأنه يسير على أمواج لكثرة الاهتزازات أولويات لابد من الاهتمام بها. وتساءل الأهالي عن آلية العمل في سفلتة الشوارع هل هي متساوية أم لا؟ حيث إن كثرة الارتفاعات والانخفاضات أضرت بمركباتهم وعجلت بزيارات متتالية لورش الصيانة.. فأهلكت جيوبهم وسرقت أوقاتهم. وتجولت «الشرق» في عدد من الشوارع منها تقاطع حي الجوازات ودوار دخنة والشارع الفرعي أمام مقر بلدية محافظة الرس ومركز الشرطة واطلعت على الشارع المقابل لمقر الأحوال المدنية وبعض المناطق التي يتفاوت بها علو الأرصفة عن الأخرى. وأبدى بعض المواطنين الذين رافقوا «الشرق» في الجولة استغرابهم لأن أغلب هذه الشوارع قريبة من مبنى البلدية. أحمد الخربوش يرى أن من الضروري الاهتمام بسفلتة الطرق قبل الاهتمام بتجميل الأرصفة فمن غير المعقول أن يواجه قائد المركبة المتاعب بتجنب الحفر والشقوق الإسفلتية ليقف عند إشارة المرور متأملا جمال الورد! وقال: بالطبع نحن لا نمانع وجود الورد والأزهار في الشوارع فهي تبعث الروائح الزكية في الجو وتلطفه، كما أنها تمنح رؤية جمالية لقائدي المركبات. وثمن الخربوش جهود البلدية بالحفاظ على البيئة وتزيين الشوارع، وقال لكننا من جهة أخرى نأمل منها التوجه للأولويات، مؤكداً أن أولويات الأهالي حالياً في إعادة صياغة الشوارع لكي توقف نزيف مركباتنا. أما عبيد العبيد فأبدى إعجابه بما تقوم به البلدية من الناحية التجميلية للأرصفة في الشوارع والأحياء، معتبراً ما تقوم به يصب في مصلحة المحافظة. وقال: نتمنى أن يسود هذا التوجه عامة الشوارع والأحياء وأن لا يكون هناك تفريق بين حي وآخر أو شارع وآخر، لكي تنعم الرس بشوارع جميلة وصديقة للبيئة. من جهته أوضح رئيس بلدية محافظة الرس المهندس صالح الصغير ل «الشرق» أن تنفيذ طبقات رصف الخرسانة الإسفلتية بالإضافة للأرصفة الجانبية يتم حسب مواصفات عامة لإنشاء الطرق بوزارة الشؤون البلدية والقروية. مشيراً إلى أن هناك جدولة زمنية مرتبطة بمشروع صيانة الشوارع بالمحافظة سيتم العمل عليها على حسب الأولوية في القريب العاجل.