بدأ (أحمد العيسى) ممارسة هوايته في الخط والرسم عندما بدأ في رسم لوحات لأفراد أسرته للمشاركة في النشاط المدرسي، وشجعه أخوه على مواصلة تنفيذ الأعمال الفنية، وأخذت أعماله تنتشر في مدارس البنات، فازدادت عليه الطلبات لتنفيذ الأعمال الفنية لمدارس البنات؛ كونها أكثر طلباً للأعمال الفنية، وساعد في تعزيز موهبته دراسته في قسم التربية الفنية في كلية المعلمين وصقلها، كما ساعدته دراسته في تمكّنه من برامج “الفوتوشوب” و”البوربوينت” وعمل الديكور للمسرح، والرسم على جميع الأسطح، والنحت والمجسمات، والطباعة بجميع أنواعها. ويذكر العيسى أنه بعد تعيينه معلماً للتربية الفنية، اقترح عليه والد أحد أصدقائه أن يعمل معه في محله التجاري الخاص بوكالة الدعاية والإعلان، وبعد أن عمل معه، واكتسب خبرة جيدة، افتتح له محلاً خاصاً به. ويشير العيسى إلى أن من أهم العقبات التي واجهته الحصول على رخصة فتح المحل لمزاولة العمل التجاري، بالإضافة إلى توفير الخامات المستهلكة، وعدم توفر المواد الجيدة في الأسواق السعودية، وكذلك ارتفاع أسعارها بشكل مفاجئ؛ ما أسهم في رفع السعر على الزبائن. لافتاً إلى أن المعاناة الحقيقية التي كادت أن توقف نشاطه حدثت عند رفع سعر إيجار المحل من تسعة آلاف إلى عشرين ألف ريال؛ ما جعله يبحث عن مكان آخر لممارسة عمله. ومن بين العقبات التي تواجه محلات الدعاية والإعلان صعوبة الحصول على العمالة الأجنبية المدربة جيداً، أو أنها تأتي إلى المملكة بعد الحصول على التأشيرة من دون سابق خبرة في المجال، وهذه معاناة؛ حيث يقوم صاحب المحل بتدريبه، كما أن اشتراط وجود عامل سعودي من قِبل مكتب العمل هو من المعوقات أيضاً، حيث إن دخل المحل ربما لا يوفر راتب العامل السعودي، لاسيما أن طبيعة عمل محلات الدعاية والإعلان مرتبطة بإنجاز العمل، وليس بعدد ساعات محددة. ويرى العيسى أن محلات الخط مجال جيد للربح؛ لارتباطها مع الموسم الدراسي، وعمل الدعاية والإعلان للمحال التجارية، وذلك يتطلب عملاً متواصلاً، وأحياناً لا يستطيع صاحب المحل التمتع بإجازته الأسبوعية، مشيراً إلى أن المدخول للمحل يتفاوت بين شهر وآخر، ربما يصل في شهر إلى ألفي ريال، وشهر آخر إلى عشرة آلاف ريال، وقد يصل إلى ثلاثين ألف ريال عند المناسبات الوطنية، ملمحاً إلى دور علاقات وسمعة صاحب المحل أو الخطاط في زيادة أرباحه.