• كنتُ أظن أن الزمن الذي علّمنا الجبن والخوف قد تغيّر، لكنه مازال بذات الهيئة والنمطية، فقط نحن الذين تَغيَّرنا فلسنا بعد اليوم مدينين لأحد ولسنا خائفين من أحد. • حين تكون الحرية حكراً على القوي بطبيعة الحال سيبقى الضعيف هو المضطهد الأول والأخير! • يقول محمد الرطيان: الحرية هي أن تختار قيودك كما تشاء، ألم يعلم بأن هناك حقيقتين يجب أن نُصدّقهما، كيف نصدّق أن: 1- الحرية تكمن فينا. 2- لكن لا يحق لنا أن نمارسها! • بعد حملة الاحتجاج على رقابة تويتر بمقاطعته 24 ساعة للحد من حرية التعبير.. أليس من منظومة حقوق الإنسان المدنية والاجتماعية والسياسية الحق في حرية التعبير؟ إذن أين حماية الفرد واحترامه من انتهاك هذا الحق في الاطلاع والرأي والاختلاف؟ وأين حمايته من الحجب المرفوض على حرية المدوِّن والتدوين؟! • لأن تويتر كالشمس أو أشد نوراً فهو واضح المعالم فوق تضاريس السلطات لذلك تخاف الرقابة من تويتر أكثر من خوفها من أي وسيلة سابقة. • تويتر خاطب تفاصيلنا باللغة التي نفهمها وترضينا بينما حقوق الرقابة بعد سنة من الآن ستقول: الآن فهمتكم (هذا إن قالت، أو فَهِمَت)! • أتعجّب من الذين يدافعون عن أمور لا يؤمنون بها، أتعجب أكثر من الذين يؤمنون بأمور ولا يدافعون عنها! • سبب آخر: إِنْ جَمَعَنا تويتر، فلن يُفرّقنَا أحد، فنحن شعب نرفض اختناق وتضييق الفجوات. وقد أكّدَ لنا هذا أحمد العرفج في تغريدته: وضعوا لنا الرقباء في تغريدنا، يا قوم لا تخشوا من التغريدِ بينما كانت تغريدتي: لمْ تعُد الفزّاعة تُخيف ال»عصافير»، يعني بالمختصر: (طير)!