قال وزير الإعلام فيجنوب السودان ميشيل ماكوي اليوم السبت إن القوات الحكومية ستهاجم المعقل الرئيسي للقوات المتمردة الموالية لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفا كير إذا قوبل بالرفض عرض الحكومة لوقف إطلاق النار. وقتل ما يربو على ألف شخص في اشتباكات قبلية استمرت أسبوعين وأنذرت بالتحول إلى حرب أهلية شاملة في جنوب السودان. وتحدث لاجئون يقيمون في مخيمات الأممالمتحدة عن أعمال عنف ارتكبتها القبيلتان الرئيسيتان. ومدت حكومة كير يدها بالسلام للمتمردين يوم الجمعة وأعلنت أنها ستفرج عن ثمانية من بين 11 سياسياً كبيراً يعتقد أنهم من حلفاء مشار اعتقلوا بدعوى التورط في محاولة الانقلاب على كير. غير أن رد فعل على عرض الهدنة مشار جاء فاترا إذ قال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن أي وقف لإطلاق النار ينبغي أن يكون جديرا بالمصداقية وأن يطبق على نحو سليم كي يأخذه على محمل الجد. وقال مشار "لحين وضع آليات للمراقبة.. حين يمكن القول إنه يوجد وقف إطلاق نار من جانب واحد فلا سبيل لأن يثق الطرف الآخر بوجود التزام بذلك." وذكر وزير إعلام جنوب السودان أن القوات الحكومية طردت المتمردين من بلدة مايوم بولاية الوحدة صباح اليوم السبت وتستعد للتقدم نحو بنتيو على بعد 90 كيلومترا وهي عاصمة ولاية الوحدة وآخر العواصم الإقليمية الخاضعة لسيطرة قوات مشار.