طالب مبارك فلاج السبيعي، وزير الصحة بالتحقيق في وفاة عمه في مستشفى رنية العام، عصر أمس الأول، مدعياً حصول خطأ طبي من قِبل الطبيب الذي أشرف على حالة عمه الذي أُدخل المستشفى وهو يسير على قدميه، ويعاني من آلام في المعدة، لافتاً إلى أن الطبيب المعالج لم يكلف نفسه عناء الكشف على المريض، أو قياس ضغط الدم لديه، أو السكر، بل قام بحقنه بإبرة تسببت في دخوله في حالة عدم اتزان، ولم يكتفِ الطبيب بذلك رغم معارضة طبيب آسيوي يعمل برفقته على حقن المسن بالإبر بهذه الطريقة، وقام بحقنه خمس إبر أخرى تسببت في تدهور حالته الصحية حتى لقي ربه بعد تلك الإبر المتتالية، مشيراً إلى أن أقوال الأطباء بعد وفاته تضاربت في تشخيص سبب الوفاة، حيث أكد بعضهم وفاته، بينما قال آخرون إنه مازال حياً من الساعة الثالثة حتى الرابعة عصراً. وأكد السبيعي أن عمه هو الضحية الخامس في مسلسل الأخطاء الطبية في مستشفى رنية، الذي يعتبره الأهالي مقصلة «الداخل مفقود والخارج مولود»، مناشداً وزير الصحة، ومدير الشؤون الصحية في الطائف، بتشكيل لجنة تحقيق لتقصي الحقائق ومحاسبة المتسببين في هذا الخطأ الذي أودى بحياة عمه من قِبل طبيب متهاون قام أيضاً بإخفاء الوصفات الطبية بعد الوفاة. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية في محافظة الطائف سراج الحميدان، أن مدير الشؤون الصحية وجَّه بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في ملابسات ما تم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن مريض توفي في مستشفى رنية العام. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد أقارب المتوفى يصف فيه حالة المسن، وما تعرض له في المستشفى من قِبل الطبيب المعالج، إضافة إلى ذكر بعض الحالات التي توفيت بسبب أخطاء طبية في المستشفى ذاته.