أكد الجيش السوداني أنه «حرر» عدداً من مناطق جنوب كردفان التي تمزقها نزاعات، إلا أن المتمردين نفوا ذلك، منددين بهذه «الحملة الدعائية» التي تقوم بها الحكومة. وأعلنت القوات المسلحة السودانية السيطرة على مركز أبو حسن للقيادة المتمردة «بعد سلسلة من الانتصارات» في هذه الولاية الحدودية لجنوب السودان. وقالت القوات المسلحة السودانية، في بيانٍ لها نشرته وكالة الأنباء السودانية، إن «القوات المسلحة السودانية فقدت شهداء في المعارك وإن عناصر أصيبوا»، ولم يُعرَف عدد الضحايا بين المتمردين. وبالإضافة إلى مركز أبو حسن، أكد بيان الجيش أنه طرد المتمردين من أكثر من عشرة أماكن، منها كجورية في منطقة ديلينغ. لكن المتحدث باسم الجناح الشمالي للجيش الشعبي لتحرير السودان، أرنو نقوتولو لودي، قال أمس السبت إن «هذا ليس صحيحا»، وأضاف «إنها عمليات قصف جوي تسببت في دمار وأرغمت الناس على الفرار». وذكر أن المتمردين الذين يقاتلون منذ أكثر من سنتين في جنوب كردفان أعلنوا في الخامس من ديسمبر الماضي أنهم أحبطوا محاولات للجيش للسيطرة على كجورية. وأكد المتمردون في 12 ديسمبر أن الهجمات وعمليات القصف التي تقوم بها الحكومة أرغمت ألفي شخص على الفرار من منازلهم. وأعلنت السلطات السودانية في نوفمبر الماضي عن عملية لسحق متمردي دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، حيث يقول متمردون من مختلف الإثنيات إنهم مهمشون من قِبَل النخب العربية في الخرطوم، وأكد لودي «لكن لم يحصل شيء على الأرض». وتقول الأممالمتحدة إن المعارك التي تصيب بصورة عشوائية جنوب كردفان والنيل الأزرق تسببت في أزمة إنسانية خطرة تؤثر على أكثر من مليون شخص.