تابعت أسرة الشاب المصاب ملف قضية ابنهم ضد شعبة مكافحة المخدرات في الأفلاج، الذي أحيل يوم أمس الأول إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بمحافظة الأفلاج، وتبين أن هيئة الادعاء أعادت كامل الملف إلى محافظ الأفلاج مع مرئياتهم بتحويل القضية إلى المركز الرئيس لهية التحقيق والادعاء العام في مدينة الرياض لعدم اختصاص فرع الأفلاج بذلك، علاوة على إرفاقهم لورقة مطالبة الأسرة لمنسوبي المكافحة، الذين يطالبون بإيقاف الأفراد المتهمين بمطاردة ابنهم وإطلاق النار على سيارته، ما أدى إلى انقلاب المركبة وإصابة الشخص بإصابات بليغة نقل على إثرها إلى قسم العناية المركزة، وهو في غيبوبة تامة الآن. زارت «الشرق» المصاب المنوم بمستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز في الرياض، والتقت باثنين من إخوانه اللذين يبدو عليهما حالة التعب والحزن الشديد من حالة أخيهما الذي يعيش في غيبوبة تامة، بالإضافة لتنقلهما بين عدد من المستشفيات الكبيره في مدينة الرياض محاولة منهما لقبوله في أحد المستشفيات، وأشارا إلى أن أحد أصدقائه يحاول بكل جدية مساعدته في نقله إلى مستشفى سليمان الحبيب، وسيتم ذلك غداً، أو بعد غدٍ. وذكر شقيق المصاب الكبير أن ما حدث لأخيهم شيء مؤسف، فشقيقه أب لستة أطفال أصغرهم عمره ثلاثة أشهر، وهو من الناس المعتدلين، ولا يوجد عليه أي سوابق جنائية، وليس مطلوباً لأي جهة أمنية، مناشداً وزير الداخلية النظر بعين الأب لأطفال المصاب، ومعاقبة المتسبب في إصابة أخيه، ولا يوجد أي دليل أنه كان يحمل سلاحاً، أو مخدرات، كما ورد في التقرير. كما ناشد أمير منطقة الرياض إيقاف مثل هذه التصرفات الفردية التي أدت إلى إصابة أخيه، وإيقاف الأفراد المتسببين في ذلك حتى انتهاء النظر في القضية. من جهة أخرى، رأى شقيق المصاب الأصغر أن ما حدث لأخيه من مطاردة ربما يمكن أن تكون مشكلة شخصية بينه وبين أحد الأفراد، مبرراً ذلك بأن أخاه ليس من متعاطي المخدرات. وتحفظ أشقاء المصاب على إظهار أسمائهم وصورهم وصور أخيهم المصاب، الذي يوجد في العناية المركزه في مستشفى الأمير سلمان بالرياض. من جهة أخرى، أكدت هيئة التحقيق والادعاء العام في الأفلاج لأسرة المصاب أنه ليست لديها صلاحيات بالقبض على أفراد مكافحة المخدرات الذين قاموا بمطاردة ابنهم بعد طلب الأسرة لذلك.