قفزت السوق المالية السعودية في جلسة تعاملاتها أمس إلى أعلى مستوى تم تسجيله منذ عام 2008م مخترقًا بذلك حاجز 8500 مضيفًا بذلك أرباحاً بلغت 15 مليار ريال في جلسة واحدة. هذا وقد دفعت حالة التفاؤل باختراق قمة نوفمبر الماضي «8425» الأداء العام للارتفاع ب 69.15 نقطة بنسبة 0.82%، كما ارتفعت معها الأحجام والقيم المتداولة إلى أعلى مستوياتها في 3 أشهر، حيث تم تداول 243 مليون سهم بقيمة 6.7 مليار ريال مقارنة مع 6.2 مليار ريال للجلسة السابقة، كما ارتفعت عدد الصفقات المنفذة بشكل طفيف إلى 121 ألف صفقة، وتباينت أداء الشركات المدرجة ما بين الارتفاع والانخفاض حيث أغلقت 69 شركة على ارتفاع مقابل إغلاق 64 شركة على انخفاض وثبات أسهم 25 شركة أخرى دون تغيير. وقد سيطر اللون الأخضر على مجمل تداولات السوق ومن اللحظات الأولى للافتتاح ب 29 نقطة مستهدفًا نقطة 8470 ووصولا إلى نقطة 8510 كأعلى مستوى تم تحقيقه في الجلسة التي نجح في الإغلاق بفارق نقطة واحدة عنها. قطاعيًا، فقد شملت الارتفاعات إغلاق 10 قطاعات من أصل 15 قطاعاً مدرجاً ضمن نطاق اللون الأخضر. ففي قائمة القطاعات المرتفعة تصدر قطاع الصناعات البتروكيماوية القائمة بنسبة 1.4% مدعوماً بارتفاع غالبية أسهمه، وتبعه قطاع المصارف بارتفاع بلغ 1.2%. وجاء قطاع التأمين في طليعة القطاعات الخاسرة بنسبة 1.5% بعد سلسلة الارتفاعات التي حققها في الجلسات القليلة الماضية. وعلى الرغم من تراجع السيولة المدارة لقطاع التأمين إلى 28% من إجمالي السيولة إلا أنه ما زال محافظًا على صدارة القطاعات استحواذًا للسيولة. كما ظل كل من قطاع الصناعات البتروكيماوية والمصارف في المرتبتين الثانية والثالثة بنسبة 23% للبتروكيماويات و12.7% للقطاع المصرفي. التحليل الفني للمؤشر العام وبناء على مستجدات جلسة أمس -على الفاصل اللحظي- يلاحظ اختراق المؤشر العام لحافة الضلع العلوي لأنموذج «المثلث المتطابق الساقين» عند نقطة 8441 مما دفعه إلى تحقيق الهدف الفني للأنموذج 8480 ونجاحه في الإغلاق فوق منطقة المقاومة النفسية 8500. حاليا، ما زال المؤشر العام مرشحًا لاستهداف منطقة 8560 على المدى القصير إن نجح في الصمود فوق مستوى 8500 أكثر من جلسة.