قامت عدد من خريجات قسم التربية الخاصة بجامعة الباحة بإنشاء فريق تطوعي للنهضة بخدمة الأطفال ذوي التحديات الخاصة بصفة عامة ، وبالتدريب والتهيئة المهنية للفتيات منهم بصفة خاصة ، في مجموعة تطوعية تعمل على إنشاء جمعية تعاونية تساهم في إعداد وتهيئة البيئة التربوية المناسبة لرعاية الأطفال ذوي التحديات الخاصة ومساعدة أسرهم وتثقيفهم تربويا ونفسيا واجتماعيا للتعريف بمفهوم الإعاقة وكيفية التعامل مع الأطفال من هذه الفئة من خلال الحملات التوعوية والندوات والمحاضرات والفيدوهات والعروض التثقيفية بالتعاون مع العديد من المدربين والأساتذة المختصين ، لمساندة المؤسسات والجمعيات الحكومية والأهلية على أداء رسالتها من خلال الجهود التطوعية ، لدعم الركائز الاساسية المحيطة بذوي الاحتياجات الخاصة في الأسرة والمدرسة والمجتمع لرعايتهم والتعرف على طموحاتهم وآمالهم . وقالت صاحبة فكرة إنشاء الفريق الأستاذة هالة زياد الزهراني أنها لاحظت أثناء دراستها الجامعية الاهتمام بالجانب النظري والقصور الكبير في ارتباط التعليم الجامعي بواقع التربية الخاصة في ميدان التعليم العام مما جعلها تعتمد على نفسها بالقراءة وحضور الدورات والبرامج الخاصة بهذا المجال إلى جانب دراستها الجامعية حتى أنها قررت في فترة التربية الميدانية الإفصاح عن فكرتها لبعض زميلاتها اللاتي أيدن الفكرة وأبدين استعدادهن للمشاركة . وقد بدأ تنفيذ الفكرة بلقاءات وجلسات إرشادية محدودة لبعض أمهات الطالبات ذوات الإعاقة ومن ثم التعاون مع بعض أكاديميات التعليم عن بعد من خلال منح الفريق قاعة صوتية إلكترونية لإقامة الندوات والمحاضرات واستضافة العديد من المختصين في هذا المجال كالأستاذ سيف عبدالله في محاضرة (طفلي والاعاقة) والأستاذ محمد الفهيد في محاضرة (فن التواصل مع الأصم) والاستاذ فواز الدخيل في محاضرة (فنون التعامل مع ذوي الإعاقة وحقوقهم) والاستاذ صالح الكناني في محاضرة (ماهي التربية الخاصة؟) الذين تطوعوا مشكورين إلى جانب العديد من المتطوعات في مجال التربية والحاسب الآلي لإعداد البرامج وإدارة العمليات . كما ويسعى الفريق الآن إلى القيام بزيارات ميدانيه لعدد من المعاهد ومدارس الدمج وفصول الأمل والتربية الفكرية للبنات بالمنطقة الشرقية التي انتقلت إليها لتفعيل دور الفريق ودعمه بالمزيد من المتطوعات فيها وطرح المزيد من البرامج .