انطلقت في جامعة طيبة بالمدينةالمنورة امس فعاليات اللقاء العلمي تحت عنون “طرق تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة والتدريب الميداني ، الذي يجمع معلمي ومعلمات التربية الخاصة في التعليم العام والمتخصصين من الأكاديميين والأكاديميات بالجامعة ، وينظمه قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بالجامعة. ويستمر لمدة يومين. ويناقش اللقاء الذي عقد في قاعة التطوير الجامعي للرجال وفي مدرج الطب للنساء مفهوم العوق والقواعد التنظيمية وآلية التشخيص وطرق تدريس ذوي العوق وآلية الإشراف على البرنامج ومتابعته واستعراض نماذج مستخدمة في تفعيل البرنامج والنقاش حول واقع التدريب الميداني. وبعد أن بدئ اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ألقى عميد كلية التربية بالجامعة الدكتور محمد شحات الخطيب كلمة بين فيها أن شرائح الطلبة الذين يحتاجون إلى خدمات التعليم والتربية الخاصة تزيد عن 30 بالمائة من إجمالي الطلبة في المجتمع ، يحتاجون إلى معلمين ومعلمات ومن هو في حكمهم لكي يقوموا على تربيتهم. وأضاف أن بعض الحالات يصعب فيها تهيئة العدد الكافي من معلمي ومعلمات التربية الخاصة لكي تتم مقابلة الطلب الاجتماعي وسوق العمل لأسباب من بينها عدم وفرة الكفاءات العليا المتخصصة في هذا الحقل لأعداد المعلمين والمعلمات وصعوبة توفير برامج التدريب الميداني للطلبة والطالبات الذي يلتحقون ببرامج التربية الخاصة وعدم وفرة الكادر الإشرافي المتخصص القادر على تحمل تعبات التدريب الميداني في التربية الخاصة إضافة إلى سرعة تطور حقل التربية والحاجة إلى تكوين برامج التربية الخاصة الإعدادية والتأهيلية لمواكبة حركة التطور والتغيير. ثم توالت فقرات اللقاء حيث ألقى مدير إدارة التربية الخاصة بتعليم المدينةالمنورة حمدان بن هلال الذبياني كلمة تناول فيها أهمية مثل هذا اللقاء للخروج بأفكار متميزة لتحسين جودة التعليم حيث يجتمع الممارسون في الميدان والأكاديميون والباحثون والمتخصصون في هذا المجال. وأضاف أن 1800 طالب وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بكافة أنواع الإعاقات في منطقة المدينةالمنورة وفي مختلف مراحل التعليم يتم بذل جهود كبيرة لرعايتهم وتقديم الخدمات التعليمية لهم. عقب ذلك ألقى رئيس قسم المناهج بالجامعة الدكتور طلال بن سعد الحربي محاضرة عن التشابه والاختلاف في أساليب التدريس للفئات المختلفة استعرض خلالها عدد من الأمثلة والنماذج وشارك الحضور في النقاش حول محور المحاضرة. ثم ألقى مشرف وحدة التربية العملية بالجامعة الدكتور عوض الجهني محاضرة عن مسؤوليات وأدوار وحدة التربية العملية في قسم المناهج عقدت بعدها ورشة تحت عنوان طرق تدريس ذوي صعوبات التعلم. يذكر أن فعاليات اللقاء ستتواصل اليوم الأربعاء بعقد خمس ورش حول اضطرابات النطق والتواصل والتدريبات السلوكية وورشة عمل حول طرق تدريس ذوي الإعاقة السمعية وتدريب النطق والتواصل كما ستصدر في ختام اللقاء توصيات حول موضوع طرق تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة والتدريب الميداني. من جهة أخرى أكد وكيل جامعة طيبة بالمدينةالمنورة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور سعود بن عبدالقادر طاهر أن الجامعة ممثلة في وكالة الجامعة للأعمال والإبداع تسعى من خلال التنسيق مع القطاعات ذات العلاقة بالجامعة وبمشاركة الجهات الخارجية المتخصصة كصندوق المئوية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وغيرهما والقطاع الخاص لنشر ثقافة ريادة الأعمال ودعمها من الناحية المعرفية والمهارية والتمويلية إيمانا من الجامعة بأهمية العمل الحر ودور المشروعات الصغيرة والمتوسطة الناجحة في التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدتها جامعة طيبة بالمدينةالمنورة امس حول الإرشاد التطوعي في ريادة الأعمال وذلك بمناسبة الأسبوع العالمي للإرشاد التطوعي بحضور عدد من وكلاء الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب وممثل صندوق المئوية وذلك بمقر الجامعة. وبين أن الجامعة قد بادرت بإنشاء مركز لريادة الأعمال وكذلك حاضنة أعمال لتمكينها من تحقيق أهدافها المتعلقة بالإبداع وريادة الأعمال حيث يجري الترتيب لتقديم العديد من البرامج والدورات التدريبية والمشاريع التطبيقية لطلاب وطالبات الجامعة لتنمية قدراتهم ومهاراتهم الإبداعية وتأهيلهم لريادة الأعمال, كاشفا عن اعتزام الجامعة مساندة طلابها بإنشاء مشاريع صغيرة لهم وتقديم فرص استثمارية داخل الجامعة ضمن مشروع ريادة الأعمال الذي ترعاه الجامعة. وأضاف أن جامعة طيبة تدرس تقديم قروض ودعم مالي لطلابها لإنشاء تلك المشاريع. وتخلل الورشة عرض عن رؤية الصندوق وخططه في مشروع الإرشاد التطوعي قدمه ممثل صندوق المئوية ماجد الحربي حيث قال إن صندوق المئوية يسعى منذ تأسيسه لتطبيق تجارب رائدة في مجال إرشاد رواد الأعمال حيث أطلق في عام 2011م بالتعاون مع المنظمة العالمية لشباب الأعمال في بريطانيا برنامج الإرشاد المتميز “ Star Mentoring Program “ الذي يمثل نقلة نوعية في مفهوم الإرشاد إذ أسهم في رفع فرص نجاح المشاريع التي يدعمها الصندوق من جهة وفي تطوير مهارات وقدرات أصحاب تلك المشاريع من جهة أخرى وذلك من خلال إتاحة الفرص للمتطوعين من ذوي الخبرات المختلفة للإسهام في دعم تلك المشاريع. وأكد أن الصندوق يهدف من تنظيمه لأسبوع الإرشاد التطوعي في ريادة الأعمال إلى إبراز دور الإرشاد في نجاح المشاريع ورواد الأعمال وتبادل الخبرات بين المرشدين لتعزيز دور المسؤولية الاجتماعية وتحقيقا للتكامل بين الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني وفق معايير عالمية إضافة إلى ما توفره من دعم للمرشدين وتطويرهم ونقلهم إلى العالمية مع توضيح دور الإرشاد في صناعة التنمية المستدامة عبر المشاريع. بعد ذلك استعرض عضو هيئة التدريس في كلية إدارة الأعمال بجامعة طيبة الدكتور محمد لطفي عددا من نماذج ناجحة لريادة الأعمال وطرح عددا من التوصيات لتطوير ريادة الأعمال في المملكة , فيما شهد ختام الورشة مناقشات ومداخلات حول الموضوعات والقضايا التي طرحت في الورشة.