يتجرع الطفل عبدالملك ناجم العتيبي الآلام كل لحظة منذ ولادته قبل عامين ونصف العام، ويخنقه التنفس كل ثانية، مما حدا بالأطباء زرع أنابيب بجسده النحيل؛ لإخراج السموم من رئته الصغيرة. ولم ير عبدالملك النور خارج أسوار المستشفى ولم يمرح كبقية الأطفال، فمنذ ولادته وهو أسير للسرير الأبيض بمستشفى القوات المسلحة بالهدا. يقول والده ناجم العتيبي “منذ ولادة طفلي لم يغادر المستشفى وذلك لصعوبة حالته الصحية التي بدأت معه منذ ولادته فهو يتنفس من خلال مضخات زرعت لها أنابيب في حلقه؛ لكي تساعد الرئة على إتمام عملها، مبينا أن الأطباء ذكروا له أن طفله عاجز عن إخراج ثاني أكسيد الكربون وأن الحل الوحيد هو وجود مضخات تدفع له بمقدار معين من الأكسجين وتعمل كذلك على إخراج ثاني أكسيد الكربون؛ لكي لاتتسبب له في مضاعفات خطيرة. وأضاف، “يتقطع قلبي كلما أشاهد ابني في مثل هذه الحالة الصحية السيئة وتزداد حسرتي عندما أراه يتنفس بصعوبة وأنا عاجز عن مساعدته”، لافتا إلى أنه ومنذ عدة أشهر وهو يبحث عن علاج لابنه (عبدالملك) في أحد المراكز الطبية المتخصصة، خاصة مستشفى الملك فيصل التخصصي الذي قد ينهي معاناته، مشيرا إلى أنه يسأل الله أن يتمم ذلك وتنتهي معاناة طفله ليخرج للناس ويعيش بقية عمره وهو بصحة وعافية.